قال الامام علي (ع): (المال في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة)، في العراق الجديد يعيش نحو سبعة ملايين عراقي تحت خط الفقر، 13% منهم في محافظة بغداد، و11% منهم في محافظة البصرة، وفي كل يوم يزداد الفقير فقرا والغني غنى، واصبح ذوي الدرجات الخاصة وكبار الموظفين يخترعون الكثير من الامتيازات والهبات والمنح ليزدادوا غنى وجميعهم ينادون بحماية المفسدين وقد منحوا انفسهم اراضي في مواقع خيالية وحوارات دبلوماسية وتقاعد 80%، وعلى الرغم من انهم حصلوا على هذه المناصب بمباركة المرجعية او بنصيحة منها، الا انهم يرفضون العمل بتوجيهها فيما يخص التوزيع العادل للثروات، والغاء الامتيازات ولا نعلم موقف اي دين او تشريع سماوي يسمح لهم باستلاب الثروات من دون موافقة بقية ابناء الشعب والفقراء خصوصا، هل يرضى المتنعمون ان يعيش نحو سبعة ملايين عراقي تحت خط الفقر في حين انهم يأخذون اكثر مما يستحقون، ولو ان هناك جهة تعمل من اجل العراق بصدق ونحاول ان نستغل الطبقة الفقيرة، فان اغلبها ان تنتزع الامتيازات الخيالية لكبار الموظفين لتمنحها الى الطبقات الفقيرة، لان وجود هذه الطبقات تصف التنمية والتنشئة الاجتماعية والتطور السلمي، وممكن ان نجعل منهم صيد سهل بيد العصابات الارهابية او تحولهم الى مجرمين يقتلون من اجل العيش.
|