شاركوا في نشر الفضيلة  

في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام ، وحيث يبدو التعب على معظم الصائمينوتترقب الأجساد المنهكة  اطلالة العيد بأمن وسلام ، جرّتنا المقادير أنا واثنين من أخوال أولادي الىمصرف الدم الرئيسي في كربلاء المقدسة الساعة الثانية والنصف فجراً نطرق بابه للحصول علىقنينتي دم فصيلة A سالب ، حيث ترقد أمهما في مستشفى وارث للأورام لتُجرى لها عملية رفع ورمٍعن كليتها اليسرى - عافاكم الله- ، نظر الموظف الخفر في وجوهنا يتأملنا جيداً ثم قال : لابد منإحضار اثنين من المتبرعين فهذه الفصيلة نادرة ولا توجد الا قنينة واحدة يجب ان تبقى رصيدللحالات الطارئة جداً . تقدم أحدهما فكانت فصيلة دمه Oموجب ، رفض الموظف المختص ، اريدAسالب أو AB سالب ، مالحل اذن ؟ ابحثوا عن متبرعين ، وهنا راودنا ما يراود أي مراجع لدائرةعراقية في هذه الأيام ، خاصةً وان الممرضة التي ارسلتنا قالت استعينوا على قضاء حوائجكم ،بالدينار ، انا في الزي الرسمي ، قد يتحاشاني موظف مصرف الدم ، فربما أكون في نظره موظفنزاهة أو موظف تفتيش ، اذهب وتكلم معه بهدوء أن يجد لنا طريقة لتزويدنا بالدم فالوقت يمر ،وحاجتنا ماسة ، هكذا قلت لأحدهما ، فذهب وهمس في اذنه ، رد عليه بهدوء ، لو كان هناك خزين لماترددت ، ارجو ان لا تفكر بهذه الطريقة ، اذن ما الحل ؟ اليك هذا السجل ففيه أرقام بعض المتبرعينوفصائل دمهم ، اتصل لعلك تجد من يستجيب ، وهنا تذكرت ما سمعت قبل سنين من أن بعضالمتبرعين يقفون أمام المستشفيات أو مصرف الدم من ذوي الحاجة فيتبرعون بالدم مقابل (إكرامية)يختلفون في تحديدها مع صاحب الحاجة ، لا مشكلة المهم الحصول على المتبرع ، اقتربت الساعةمن الثالثة تم الاتصال بأحد الارقام ،