أقامت العتبة العلوية تزامنًا مع يوم التراث العالمي مهرجانها الأول لإحياء التراث، تضمن فعاليات عدة منها عرض فلم وثائقي يوضح أعمال الترميم للمعالم التاريخية والأثرية داخل الحرم العلوي المطهر وكذلك تفاصيل عن مشروع التوسعة الجديد في الأرجاء الخارجية للصحن الحيدري الشريف.
تزامنًا مع يوم التراث العالمي أقامت العتبة العلوية المقدسة ممثلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية مهرجانها الأول لإحياء التراث.
وأقيم المهرجان (مساء الاربعاء 19 أبريل 2023) وفقا لموقع العتبة العلوية، بحضور الأمين العام وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة، والضيوف من ممثلي العتبات المقدسة الحسينية والكاظمية والعسكرية والعباسية والشخصيات الرسمية والأكاديمية والجامعية والثقافية التخصصية، وطلبة وأساتذة الحوزة العلمية، والمختصين في قسم الشؤون الفكرية والثقافية وبقية الأقسام ذات العلاقة.
وافتُتحت أعمال المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم ثم كلمة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ألقاها عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الأستاذ أحمد القرشي.
مؤكداً أن الأمانة العامة للعتبة المقدسة تحتفي باليوم العالمي للتراث تعزيزاً منها لكل تلك القيم الروحية والأبعاد المعنوية التي ينطلق صداها عبر كوادر خدمة المرقد العلوي لتصل إلى الهدف الأسمى في خدمة زائري المرقد الشريف.
فعاليات مهرجان يوم التراث العالمي
وتضمن المهرجان تزامنًا مع يوم التراث العالمي فعاليات عدة منها عرض فلم وثائقي يوضح أعمال الترميم للمعالم التاريخية والأثرية داخل الحرم العلوي المطهر وكذلك تفاصيل عن مشروع التوسعة الجديد في الأرجاء الخارجية للصحن الحيدري الشريف.
ثم بدأت أعمال الجلسة الحوارية في الندوة بورقة بحثية للدكتور عبد الهادي الابراهيمي بعنوان ((دور الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة في الحفاظ على تراث المرقد العلوي المطهر)).
والتي ذكر فيها آليات الحفاظ على المعالم الأثرية والتراث الديني والتاريخي الموجود في المرقد العلوي المطهر مع عرض مصور عن مواقع تراث الحرم العلوي وما تعرض إليه من هجمة تخريبية في عهد النظام البائد وما آل إليه من ثورة في الإعمار وعلى مراحل عدة وبتوجيه من المرجعية العليا في النجف الأشرف والذي شمل كل مفاصل الحرم العلوي المطهر.
بعدها جاءت أطروحة الدكتور علي ناجي الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة الكوفة بعنوان النجف مدينة التراث الحي، تحدث فيها عن التراث الحي في النجف الأشرف، وتطرّق إلى طبيعة التعاملات والصناعات الحية التي يتداولها النجفيون، والتي عبر عنها بروح المكان والسياحة الدينية الثقيلة والتي الحفاظ عليها متمثل بالحفاظ على الأطر المحددة للأبنية وعمارة النجف القديمة والمركز التاريخي الذي يجعلها (مدينة للتراث الحي).
كما ختم مستشهداً بتوصيات المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة سنة (2010)؛ ” إن المرجعية الدينية العليا تؤكد على ضرورة المحافظة على الطابع التراثي لهذه الأماكن ” ، يعني (الأبنية التراثية حول المراقد المقدسة في العراق).
توسعة الحرم العلوي لا تعني مسح التراث الحي
كما تحدث ناجي في أطروحته قائلاً إن التوسعة للحرم العلوي لا تعني مسح التراث الحي المتمثل بالبناء الجديد وتحويله إلى ساحة خالية بل هي إعادة تجديد قسم من البناء القديم بفاعلية أكبر للمحافظة على روح المكان لأن بعض الأماكن كما أشرنا هي مصدر للتراث الحي.
ثم تلتها ورقة بحثية للشيخ سمير سليم الخفاجي تحدث فيها عن التراث المكتوب من مخطوطات الخزانة العلوية المقدسة وما حوتها من نفائس ثمينة من كتب ورسائل درتها اقلام علماء اعلام عظام وما هو دور العتبة في الحفاظ على هذا التراث القيم ثم تحدث عن نسخة للقران الكريم يعود تاريخ كتابتها الى ما قبل ولادة الحافظ عثمان تسعى العتبة الى نشرها بين المسلمين لما فيها من جمالية الخط وروعة الفن والابداع.
وتخللت المحاضرات مداخلات ومقترحات مهمة ومناقشات مع المحاضرين أثْرَت المهرجان.
وفي ختام المهرجان الذي اقيم تزامنًا مع يوم التراث العالمي كرمت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة رئيس الجلسات البحثية والمحاضرين والمشاركين في المهرجان.

|