• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تراتيل ولائية (3) .
                          • الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم .

تراتيل ولائية (3)

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الهَادِيْ وَعِتْرَتِهِ
أَحِبَّتِيْ مَا شَدَا فِي الدَّوْحِ غِرِّيدُ

أَوْ رُتّلَتْ سُوَرُ القُرْآنِ فَاغْتَسَلَتْ
بِها عَلَى خَجَلٍ آثَامِيَ السُّودُ

لاَ يَعْذُبُ الوَجْدُ إِلاَّ فِي مَحَبَّتِهِم
وَلاَ تَرِقُّ وَلاَ تَحْلُو الأَناشِيدُ 

مَا الرِّيمُ، مَا "كَاعِبٌ بَيْضَاءُ بَاكَرَهَا
النَّعِيمُ" مَا "قاصِرَاتُ الطَّرْفِ"، مَا الخُودُ

مَا الشَّعْرُ، مَا الأَعْيُنُ الفَتَّاكَةُ السُّودُ
مَا الوَشْمُ، مَا الشَّفَةُ اللَّمْياءُ، مَا الجِيدُ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ كُلَّمَا خَلَعَتْ
أَثْوابَها وَاكْتَسَتْ بِالخُضْرَةِ البِيدُ

وَكُلَّمَا هَدَلَتْ شَوْقاً لِعَاشِقِهَا
حَمَامَةٌ شَفَّها وَجْدٌ وَتَسْهِيدُ

أَوْ شَبَّبَتْ بِالهَوَى العُذْرِيِّ وَالهَةً
غِرِّيدَةٌ، أَوْ شَدَا بِالوَجْدِ غِرِّيدُ

أَوِ اشْتَكَتْ ظَبْيةٌ مِنْ عَسْفِ هَاجِرِها
أَو ارْتَجَاهُمْ وِصَالَ الإِلْفِ مَعْمُودُ

حَتّى إِذَا جَفَّ مَاءُ الكُحْلِ مِنْ كَمَدٍ
وَفَاضَتْ الكَأْسُ يَأْساً، وَالْتَوَى الجِيدُ

وَ"ابْيَضَّتِ العَينُ حُزناً"، وَالجُفُونُ شَجاً
وَأَوْحَشَتْ، لا زَغارِيدٌ، وَلا عِيدُ

"وَهَمَّ"، "لولا"، "وَهَمّتْ" بِالنَّوى جَزَعاً
وَ"غَلَّقَتْ" بِالأَسَى "أَبوابَها" الغِيدُ

طَلَعتُمُ قَمَراً في لَيلِ وَحْدَتِها
وَمَن سِوَى قَمَرِ الأَقْمارِ مَقْصُودُ

فَشفَّعوكُمْ فَمَا خَابُوا وَلا قَنَطُوا
حَتّى لَنَامَ قَرِيرَ العَيْنِ مَعْمُودُ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=180927
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2023 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15