٩/٤ … في مثل هذا اليوم تناطحت الشياطين مع بعضها البعض، شيطان أكبر متمثلاً بأمريكا والاخر عميلها الذي إحترقت ورقته وقررت التخلص منه، إنه صدام التكريتي لعنه الله وزبانيته،
واهم من يعتقد أن أمريكا أسقطت هذا العميل الذي قدم لها خدمات جليلة لم يقدمها لها غيره من العملاء طيلةأربعة عقود من أجل عيون العراقيين، إطلاقاً، ولكنها قررت التخلص منه كي لا يتم القضاء عليه من قبل أبناءالعراق الغيارى ومجاهديه الابطال، تماماً كما حدث في إنتفاضتنا الشعبانية المباركة عام ٩١ ويكون الحكمبأيديهم وتُضرب مصالحها في هذا البلد لانها قد إستوعبت الدرس من ثورة الامام الخميني ( قدس ) . اليومهو يوم تأريخي مفصلي في حياة شعبنا المظلوم الذي إرتكب بحقه نظام العفالقة المجرمين أبشع مجازرعرفها التأريخ، مابين قتل وذبح وتشريد وأخفاء ملايين العراقيين في غياهب السجون والمعتقلات والمقابرالجماعية، وحروب عبثية شنها بالوكالة عن أسياده الامريكان، حتى ضجت الارض من ظلمه وبطشه وجرمهوساديته، فلم يسلم من شره أحد، فقتل المراجع والعلماء تحت كل حجر ومدر وتوجها بقتله فحل العراق وولدهالبار ومفجر الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى رضوان اللهتعالى عليهم وعلى كل شهداء العقيدة وطريق الحق المبين، وصادف يوم إستشهاده على يد طاغية العصر هوذات اليوم الذي أذل الله به قاتله وخلعه من عرشه وكرسيه ، نعم في ذات اليوم.. وكأن الله تعالى قال لتلك الدماءالطاهرة لأنتقمن لكِ ولو بعد حين، فكان الانتقام الإلهي بذات اليوم والتأريخ وهي عبرة لكل طغاة الارضوالمستكبرين،وهنا نوجه رسالة إلى أبناء شعبنا الذين ذاقوا الويلات على يد المجرم صدام لعنه الله ونظامهالدموي، ونقول هل نسيتم مافعل بكم حزب الكفر العفلقي التكريتي ومنكرات الجرائم وزوار الليل؟ هل نسيتم الاعوام السوداء من الرعب والخوف والقتل على الظنة والشبهة والهوية ؟ هل نسيتم مافعله البعثيون الجبناءبكم لتصل الوقاحة بهم الان ليعلنوا أنهم يجمعون شتاتهم ليعودوا من جديد، حتى وإن كان هذا الكلام فارغاًمن محتواه لانهم يعلمون أن رؤوسهم العفنة ستُسحق بأعقاب بساطيل رجال العراق ومجاهديه، إلا إني أقولأنهم لم يكونوا ليتجرأوا على قول ذلك مالم يجدوا إرتخاء في الحبل حول أعناقهم ، لقد ظن هولاء الجبناء أنالدنيا لهم الان مستوسقة والامور متسقة، لكنهم خسئوا ولعنوا لقد كسر أبناء شعبنا عقارب الساعة ولاعودةالى المربع الاول ، وهيهات هيهات أن يحلموا بالعودة ثانية وفينا عرق ينبض تحت أي مسمى كان، ودونمايريدون ويحلمون به بعد المشرقين، ولعنة الله جرذهم الهالك المقبور صدام اللعين وزبانيته المجرمين…
الرحمة والخلود إلى شهيدنا العظيم السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى وعلى قادة المطارالعظام وكل شهداء العقيدة وطريق الحق المبين واللعنة الدائمة على قاتليهم أجمعين …
|