إحياء الموتى

  حضرا جلسةً شعريةً في أحد المنتديات، فصعدت إحدى المتطفلات على الشعر واعتلت المنبر، لتُلقي ما تحسبهُ شعراً، وليس فيهِ من الشعرِ شيءٌ، كما فيهِ من الأخطاء النحوية ما لا تخفى على عربي...

فضحكت وغطت وجهها، فيما تبسم هو وقال:

تركا القاعة وما أن عبرت الباب بخطواتٍ قليلة حتى انفجرت من الضحك وجلست على أحد الكراسي، فجلس جنبها باسماً، وقال:

وعادت تضحك كما كانت، فبادرها قائلاً:

فسكتت وقالت في استغراب:

فتبسمت خجلاً ولمعت عيناها وجلاً وقالت:

فانشد قائلاً:

كنتُ أشلاءً وما كنتُ بشرْ

قلبي من غَبشٍ تولى وانتحرْ

لم يعش في فجر حبٍ لحظةً

ترك الجنة أمسى في سقرْ

يتقلقل بين اطباق الجوى

يطلب العفو وما يوم كفرْ

إنما اليوم وها أنتِ معي

قد اعدتِ الروح فيه فاستقرْ

أضحكي يا لبنتي وتقهقهي

فإنما الدنيا متاعٌ وسفرْ