عوائلنا وحثالات المجتمع

   ذهبت عائلة جاري ليلة الخميس الى متنزه ساحة الحمزة، الواقع في بغداد / منطقة الحبيبية، للتنزه وتغيير الجو، خصوصا وانهم من العوائل المحافظة، قليلة الخروج والاختلاط المجتمعي، لكن سرعان ما عادوا الى منزلهم؛ وبعد خروج أبو علي سألته: لماذا عادوا بهذه السرعة، وعسى ان يكون المانع خيراً فقال:

وها أنا ذا أكتب فلعل قارئ يقرأ فيعيننا على ما نحن فيه...

   كتبتُ فيما مضى حول الكثير من المشاكل المهمة، التي تخص الفرد والعائلة والمجتمع بصورة عامة، واقترحت حلولاً، والحمد لله تم الاخذ بالمقترحات والعمل بها، حيث لاقت نجاحا لا بأس به، منها ما يحدث سابقا من مضايقات من قبل شباب جاهل في زيارة الأربعين، واقترحت ان يتم الاشراف عليها من قبل هيئة الحشد الشعبي وتم ذلك، وهنا أيضا أتمنى ان يوكل امر حماية المتنزهات العامة للهيئة نفسها، لما رأيناه من حسن التدبير والتعامل الجيد، بل الممتاز مع كافة شرائح المجتمع؛ نحن مع الحرية الشخصية، لكن ليس على حساب حرية الاخرين وآداب المجتمع العامة، فان محاربة المحتوى الهابط لا تقتصر على النشر في مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل من باب أولى محاربة الفعل الهابط أيضا، فكثير من الناس لا تتابع مواقع التواصل هذه، لكنها تحتك بالمجتمع فترى العجب العجاب!

بقي شيء ...

جاء في الأثر الشريف (إن لم تستح فأفعل ما شئت)، والظاهر ان هؤلاء لا يستحون، فيفعلون ما يحلو لهم، لذا وجب تأديبهم وفق قانون التعدي على حريات وحقوق الاخرين، وهنا ادعوا منظمات حقوق الانسان ان يكون لها موقف جدي، وتدافع عن حقوق أمثال جاري أبو علي ممن لا حول لهم ولا قوة، مسالم بيس به سند عشائري او حزبي...