(1)   
متيقن انك تأتي..  
وأني سأراك كما يقيني..  
تزهو بك الطرقات حكاية خير..  
وبين ظلال الأمنيات صمت بليغ الصوت..  
ذاكرة تتحدى الخفوت..  
ومعتصم نتقي به أهوال الموت..  
متيقن أنك الوعد المحفوظ في قلب النبوءات...  
براءة تتسم بيقظة الصبر..  
توقيع نبي على بهجة الانتظار..  
اليوم ميلاد مهدي الحكمة والنور..  
والهداية والعدل والهدى..  
وشجرة الميلاد  
ﷺالصلاة على محمد وآل محمدﷺ 
 
(2) 
قبل ان يلد الأمان بكون.. 
 كانت العتمة تطغى فيما تتدثر العوالم بالوعيد.. 
واللاهثون خلف سطوة العروش كانوا وما زالوا يحلمون بالبقاء أبد الآبدين... 
يحلمون كيف يفترسون الحياة وهم لا يعلمون أن المزاعم كلها تسقط عند لحظة الدعاء... 
اللهم عجل لوليك الفرج.. 
حينها تبتسم الأرض وتضاء السماء... 
وتصحو اليقظة لتنير العقول.. 
عندها ينادى من أقصى المواجع حلم عتيد.. 
ولد المهدي.. 
والليلة مهد الرجاء.. 
علقوا الزينة في كل مكان.. 
ولا تنسون شجرة الميلاد ﷺالصلاة على محمد وآل محمدﷺ 
 
(3)  
 ويسألني أين هو الآن؟ 
قلت أكيدا هو يزور مع الزائرين قبر الحسين عليه السلام.. 
يميل لطيف الملائكة حين تشتد بكربلاء موجات الزحام.. 
يقولون أنه لم يولد بعد وسيولد في آخر الزمان.. 
اسألهم من أين لكم إذا هذا الامآن؟ 
 وكيف يصبر دونه الصابرون؟ 
 وبمن يا ترى يأملون النجاة.. 
هو عكاز الصبر لو يدرون.. 
 يصحو في ذاكرة المتعبين محراب صلاة.. 
عاطفة دون هواه خواء.. 
هو المعين الذي منه الرواء.. هو ابتسامة كربلاء.. 
هو اليقين الذي ولد الليلة حاملا معنى الحياة.. 
علقوا الزينة في كل رجاء ولا تنسون شجرة الميلاد.. 
ﷺالصلاة على محمد وآل محمدﷺ