• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : المفكر عبد الرحيم الحصيني..وداعاً .
                          • الكاتب : صباح محسن كاظم .

المفكر عبد الرحيم الحصيني..وداعاً

 ثلة من الرجال القلائل الذين تجتمع بهم جميع الخصال الحسنة في الوجود البشري وهم يعدون مصابيح الوجود، وعلامات فارقة لا يتخطاهم الزمن ويلفهم النسيان؛..ومنهم الباحث السيد د-عبد الرحيم الحصيني ،فجذوة الإيمان، والصدق، والجدية بالعمل الفكري والثقافي الإسلامي في التأليف والتدريس ، والتأسيس

لمشروعات نهضوية كالمجمع العلمي العراقي للدراسات والأبحاث ،وتهيئة كوادر فكرية تنهل من العطاء
الفكري لمدرسة أهل البيت –عليهم السلام- هو تأسيس منهجي وعلمي رغم -توقف المشروع- لكن نأمل له
الإستمرارية لمن يحمل أمانة العلم والوعي والإخلاص ،. السيد الراحل عاش مجاهداً ومقاوماً للدكتاتورية، وعنواناً للفكر الإسلامي والأخلاقي الذي يندك بهموم الأمة وتطلعاتها شغوفاً بالعلم والإصلاح ومحاصرة بؤر الفساد والسعي إلى تنشئة جيل علمي وفق الثوابت العقائدية؛ وعدم اللهاث وراء العولمة أو المكاسب الدنيوية الزائلة ،وتعرض للإضطهاد والإعتقال بسجون الطاغوت البعثي ،ثم الهجرة خارج الوطن ،وإشتغالاته العلمية في التأليف والتي إتخذ فيها المنهجية العلمية لنشر علوم آل البيت مؤطرة بنسق حداثوي بالكتابة والطرح فضلاًعن الرؤى الإستشرافية المستقبلية للحركة الإسلامية والعالم وفق تصورات قرآنية ومستنداً على المنهج النبوي و سيرة للأفذاذ في التأريخ الإسلامي والفلسفة الإسلامية والمنطق العلمي وإتخذ منهجية بالكتابة إتسمت 1- بصدقية الطرح-2- الإستدلالات المنطقية من المتقدمين والمتأخرين لتعضيد طروحاته الفكرية والحضارية،وإشتغل كما أعتقد ب3 إتجاهات 1- عقائدية في التأليف ككتابه عن الامام المهدي 2- اخلاقية تربوية ككتابه عن الخصومة 3- إستشرافية مستقبلية كمستقبلنا ،وعديد من المؤلفات الأخرى التي تصب بإتجاهات الفكر الإسلامي ،و من مؤلفاته التي إستخدمتها بكتابي الأخير- الإعلام والأمل الموعود-في الفصل الثالث –الباب الثالث-ص95 ط3 دار العارف بيروت-
ثم إن الحاجة للهداية (1) (أمر لا يستنفذ غرضها بوقت دون آخر، ولذا كان لطف المولى مستمراً لا انقطاع له عن طريق حضور حججه، فلا تخلو الأرض من حجة كأمان لأهل الأرض.
والإمام المهدي بن الإمام الحسن العسكري الذي هو آخر الأوصياء المعصومين في أمة الإسلام، ودوره في الرسالة كدور آبائه من حيث حماية الرسالة والأمة، ففائدته، إذاً، تكمن في تحقيق الهداية، ولكن قد تحصل الهداية عن طريق الظهور للعيان وتولي زمام الأمر بنفسه، ومرة قد لا تسمح له الظروف لأدائها عن هذا الطريق، فيؤديها عن طريق الاستتار، الذي يمنح الإمام حركة من لون آخر ذات أبعاد متنوعة وبمساحة أوسع، وعليه فلا تنحصر فائدته في حال الحضور فحسب)..
مجداً لك أيها الراحل والذي قرح جفوننا بفقده لحاجة الأمه لعلمه ورأينا كيف ودعت
وألم الفقد الموجع بوجوه الذي حضروا توديعك وتشييعك إلى مثواك الأخير رافعين الأكف وهم يتضرعون لرب السماوات والأرض بالمغفرة والجنان لك ،خسرته جامعة
ذي قار، وخسره طلبة العلم لكن ذكراه باقية في الأفئدة الرحمة والجنان لك أيها العزيز السيد الدكتور عبد الرحيم الحصيني..
1- السيد عبد الرحيم الحصيني ـ الإمام المهدي قيادة معاصرة - ص 185
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2012/06/01 .

صديقي العزيز صباح محسن رحم الله السيد عبد الرحيم الحصيني وبارك الله فيك هذه المتابعة المنصفة لر موز هويتنا لك مودتي ودعائي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=17893
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16