ملامح من النهج الأموي السفياني الوهابي بين الأمس واليوم 

 

كم عدد الذين قتلهم معاوية ؟  من هم وما هي صفاتهم..؟ 

 

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) النساء 

 

المشكلة الكبرى التي تعانيها الأمة الإسلامية اليوم من النهج النفاقي الأموي الدموي ال تكفيري الوهابي السلفي المدفوع بالريال والدولار

 

البعض تسائل مالنا ومعاوية ؟لماذا ننبش التاريخ وما الفائدة من ذلك .؟  لماذا لا نلتفت الى حل مشاكل المسلمين .؟  لماذا لا نتطلع للمستقبل بعين التفاؤل والتقدم والإزدهار..؟ وووو..؟

كلنا نقرأ القرآن الذي فيه من القصص والعبر وحياة وسيرة الأنبياء والصالحين وسيرة الطغاة والفراعنة ,وعلى ضوء التساؤل أعلاه أذن لماذا ينبش القرآن فصص الأولين ؟ وهكذا يعرض المتسائل على كل ماضي وتاريخ ,وعليه أن تنسى كل الامم تاريخها ورجالها وحضارتها وشخصياتها التاريخية وو..!!! 

 

إن في قصصهم مواعظ وتجارب ومواقف إيجابية وسلبية,ورثنا التاريخ وفيه خطان.أولهما يمثل الحق والصدق والإخلاص لله وللإسلام والقرآن وتمثل هذا الخط بمحمد ص وعلي وأهل البيت عليهم السلام ومن سار بنهجهم ,  والآخر يمثل الباطل بكل صوره النفاقية الكاذبة الحاقدة,تحارب الله والقرآن والرسول ص غيرت بما أنزل الله وبدلت أحكامه وتمثل هذا الخط المنحرف بالنهج الأموي السفياني الذي وضع أسسه معاوية بن أبي سفيان وغيره ممن سبقه وبعده , 

أذن في التاريخ خطان  حق وباطل ,موسى وفرعون,هناك الحسين سيد شباب أهل الجنة ويقابله يزيد بن معاوية,هناك علي بن أبي طالب ع يقابله معاوية, هناك أهل السقيفة وخطهم في الإستيلاء على الحكم يقابله موقف غدير خم وتنصيب الرسول ص لعلي بالخلافة من بعده ,هناك نهج ومدرسة للفكر والخط الأموي السفياني المتشدد ممتدة لحد الآن  يقابله النهج المتسامح لمدرسة أهل البيت الرسول ص ومن أبرز شخصياته الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام والسائرين على نهجهم شيعة علي اليوم .

 

أذن دراستنا للتاريخ لنعرف الحق ونهجه ورجاله الصالحين فيقودوننا الى رضى الله والجنة ,ونتجنب المنكر ونهجه الأموي ورجاله المفسدون ومن يمثل النهج الأموي اليوم, لكي لا نحشر معهم في نار جهنم .  

 

وبناء المستقبل يجب أن يقف على أسس الحق والقرآن والإسلام والشريعة السمحاء والتسامح والوحدة والتعاون بين المسلمين ,ويجب أن نتجنب الإنقياد الى النهج الأموي الدموي ورجاله الحالين من التكفيرين الوهابيين وحكمهم  الباطل القائم على دماء ومفخخات   وأحزمة ناسفة مدفوعة بالريال والدنانير والدراهم وتآمرهم على الإسلام والمسلمين بإسم الدين والدين منهم برئ.

أذن لنتجنب الباطل علينا معرفة ملامح نهج وسياسة معاوية والبيت الأموي والدموي المشئوم مراعيا الإختصار  

 

معاوية حكم أكثر من أربعين سنة على بلاد الشام وضواحيها ,فكم قتل من المسلمين خلال حكمه ..؟؟

 وكم عدد الذين لم يصلنا خبرهم؟  

  1

 قتيل من المسلمين في معركة صفين شنها معاوية على الإمام علي ع أمير المؤمنين 70 000

 

  50000  من جيش معاوية المعتدي و 20000من جيش الإمام علي, وفيهم أكثر من 100 من صحابة رسول اله ص منهم 25 بدريا شهدوا مع الرسول ص في معركة بدر الأولى 

 معاوية يعترف بنواياه من حروبه هو التسلط والحكم ولو على رقاب المسلمين 

 

وقد صرح معاوية عن هدفه من قتاله بقوله:

 (ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وعلى رقابكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون ! ألا وإني كنت منَّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها له) !

 

 قال الأعمش رحمه الله : (هل رأيتم رجلا أقل حياء منه؟ قتل سبعين ألفا فيهم عمار ، وخزيمة ، وحجر ، وعمرو بن الحمق ، ومحمد بن أبي بكر ، والأشتر ، وأويس ، وابن صوحان ، وابن التيهان, وأبي حسان ، ثم يقول هذا ؟!!)

 (الصراط المستقيم:3/47 )

2

000 30 قتل بسر بن أرطاة عامل معاوية بغارة على مكة والمدينة واليمن  

رعب وقتل ونهب وسبي واعتداء,سمات غارات معاوية على بلاد المسلمين  غارة بُسر بن أرطاة على المدينة ومكة واليمن ،

 وقد أوصاه معاوية بقوله لبسر:  

(سر حتى تمر بالمدينة فاطرد أهلها ، وأخِفْ من مررت به ، وانهب مال كل من أصبت له مالاً ممن لم يكن دخل في طاعتنا ، وأوهم أهل المدينة أنك تريد أنفسهم ، وأنه لابراءة لهم عندك ولا عذر ، وسر حتى تدخل مكة ولا تعرض فيها لأحد ، وأرهب الناس فيما بين مكة والمدينة ، واجعلهم شرادات ، ثم امض حتى تأتي صنعاء ، فإن لنا بها شيعة ، وقد جاءني كتابهم ! فخرج بسر ، فجعل لا يمر بحي من أحياء العرب إلا فعل ما أمره معاوية حتى قدم المدينة).

(تاريخ اليعقوبي:2/197 )

 

ومن فظائعه في هذه الغارة أنه سبى النساء المسلمات ! ففي الإستيعاب:1/161:

 (ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات ، فأُقِمْنَ في السوق) ! أي باعوهن ! 

(والإكمال للخطيب/28 ،ونهاية الإرب/4419)  

 

بسر يبشر معاوية بقتله للمسلمين

وفي الغارات للثقفي/640: أن بسراً قال لمعاوية بعد عودته من مهمته الأجرامية :

 

 أحمد الله يا أمير المؤمنين أني سرت في هذا الجيش أقتل عدوك ذاهباً جائياً ، لم ينكب رجل منهم نكبة ، فقال معاوية: الله قد فعل ذلك لا أنت ! وكان الذي قتل بسر في وجهه ذلك ثلاثين ألفاً ، وحرق قوما بالنار !

  معاوية ينسب القتل والظلم والحرق الى الله وهذا كفر ,والله يقول وما ربك بظلاما للعبيد 

 

أسأل مفتي السعودية :ما حكم من ينسب الظلم الى الله, بقوله لبسر بن أرطاة الله قد فعل ذلك لا أنت !

  

 أبيات يزيد ابن مفرغ (شهادة تاريخية)

 

تعلق من أسماء ماقد تعلقـا ومثل     الذي لاقى من الشوق أرق

إلى حيث سار المرء بسر بجيشه       فقتل بسر ما استطاع وحرق

 

أستجابة دعاء الإمام علي ع في بسر بن أبي أرطاة 

ثم ذكر  (في الغارات للثقفي) أن علياً عليه السلام دعا على بسر بن أبي أرطاة فقال:

 ( اللهم إن بسراً باع دينه بدنياه وانتهك محارمك ، وكانت طاعة مخلوق فاجر آثرَ عنده مما عندك ! اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله ! اللهم العن معاوية وعمراً وبسراً أما يخاف هؤلاء المعاد؟ ! فاختلط بسر بعد ذلك فكان يهذي ويدعو بالسيف ، فاتخذ له سيف من خشب ، فإذا دعا بالسيف أعطي السيف الخشب فيضرب به حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق طلبه فيدفع إليه ، فيصنع به مثل ذلك ! حتى مات لا رحمه الله وعليه لعنة السماء) !  

 

يروي ابن عبد البر: أغار بسر بن أرطأة على همدان. وكانت في يد علي - وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في

الإسلام. وقتل أحياء من بني سعد.. (أنظر الإستيعاب ترجمة بسر بن أرطأة) ويروى أن بسر بن أرطأة كان من الأبطال 

الطغاة وبارز عليا يوم صفين فطعنه علي فصرعه فانكشف له - أي كشف بسرعورته لعلي – فكف علي عنه كما عرض له مع عمرو بن العاص ليفلت من سيف علي كشف عمرو عورته ايضا. 

3

!!  قَتَلَ الألوف المؤلفة من أصحاب رسول الله ص وأولياء الله ، وزعماء العرب وشخصياتهم   

وقد استعمل أساليب القتل العلني والسري ، المباشر وغير المباشر ، بالسيف والسم ، ووسائل أخرى   

من هنا فإنه يمكن القول أن معاوية ربما يكون أول من ابدع قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وعلى أساسها حطم القيم والمبادئ 

وانتهك الحرمات وأراق الدماء ونقض العهود وغدر بالمسلمين وبدل أحكام الدين..

ولقد استعان معاوية بشرار الخلق من أجل تصفية المعارضين والقضاء على شيعة الإمام علي ومحو ذكره

 

الأصناف الذين شملهم التصفية الدموية هم

كل من له علاقة قريبة أوبعيدة أويحسب على شيعة علي وأهل البيت ع ,أو أمتنع من مبايعة معاوية أو أبنه يزيد أو من يرفض لعن وسب علي أوأشترك في حروب سابقة ضد معاوية أو من كتم حبه وطاعته خوفا من الثورة عليه ,حتى عد أهل السير أن مجموع ماقتلهم معاوية أثناء حكمه يناهز المليون مسلم موحد 

 نماذج من أبطال الجريمة والقتل والرعب من قادة جيش معاوية وولاته على المدن 

سمرة بن جندب والي معاويةعلى البصرة، وزياد بن أبيه في البصره ثم الكوفة, عمرو بن العاص في مصر, بسر بن أبي أرطاة, مسلم بن عقبه,غيرهم الكثير 

 وعلى رأس الذين استعان بهم معاوية في تصفية المسلمين الملتزمين بالإسلام النبوي من أنصار الإمام علي ع  هو بسر بن

أرطأة.

 تلك الشخصية الدموية التي لم ترحم شيخا ولا امرأة ولا طفلا وارتكبت من الفظائع والمنكرات ما تقشعر له الأبدان ..

تروي كتب التاريخ أن معاوية أرسل بسر بن أبي أرطأة ليستخلص أو ليحتل الحجاز واليمن من سلطة وقيادة  الإمام علي. 

وكان هدف ورايت معاوية راية دنيا وهوى ولم يكن للدين والأسلام والمسلمين فيها أدنى نصيب..

 

  شواهد تاريخية من جرائم معاوية

قال الطبري في تاريخه:4/176: (حدثني محمد بن سليم قال: سألت أنس بن سيرين: هل كان سمرة قتل أحداً ؟ قال وهل يحصى من قتل سمرة بن جندب؟ ! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة ، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحداً بريئاً ؟ قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت ! أو كما قال !... عن أبي سوار العدوي قال: قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلاً ، قد جمع القرآن !) . انتهى.

 ففي أنساب الأشراف للبلاذري/1230: (وكان يقيم بالبصرة ستة أشهر وبالكوفة ستة أشهر ، وكان سمرة يحدث أحداثاً عظيمة من قتل الناس وظلمهم.... كنت واقفاً على رأس سمرة بن جندب فقدم إليه بضعة عشر رجلاً ، فكان يسأل الرجل منهم ما دينك؟ فيقول الإسلام ديني ، ومحمد نبيي , فيقول: قدماه فاضربا عنقه ، فإن يك صادقاً فهو خير له!! ! !

 مصادر أخرى(وكامل ابن الأثير:3/318 ، والعسكري في الأوائل170، ونهاية الإرب/4451 ، وابن خلدون:3/10 )

أقول: ويعلم الله كم قتل سَمُرَة قبل أن يعزله معاوية عن ولاية البصرة ، ويصير بعد سنة نائباً لزياد في غيابه ! فقد قال سمرة

لمَّا عزله معاوية: ( لعن الله معاوية ، والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية لما عذبني أبداً ) ! (تاريخ الطبري:4/217) 

سمرة بن جندب أيام الرسول ص

 

وسمرة هذا ، هو الذي حكم عليه النبي صلى الله عليه وآله بأنه مضارٌّ مؤذٍ ! ففي من لايحضره الفقيه: 3/103، عن الإمام الباقر عليه السلام قال:

  (كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بني فلان، فكان إذا جاء إلى نخلته نظر إلى شئ من أهل الرجل يكرهه الرجل ، قال فذهب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكاه فقال: يا رسول الله إن سمرة يدخل عليَّ بغير إذني ، فلو أرسلت إليه فأمرته أن يستأذن حتى تأخذ أهلي حذرها منه ! فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فدعاه فقال: يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول: يدخل بغير إذني فترى من أهله ما يكره ذلك ، يا سمرة استأذن إذا أنت دخلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

 يسرك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال: لا ، قال: لك ثلاثة ؟ قال: لا ، قال: ما أراك يا سمرة إلا مضاراً ، إذهب يا فلان فاقطعها واضرب بها وجهه).

 ورواه في الكافي:5/292 ، وفيه: (إن أردت الدخول فاستأذنْ ، فأبى ! فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيع ! فقال: لك بها عذق يُمَدُّ لك في الجنة ، فأبى أن يقبل ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري: إذهب فاقلعها وارم بها إليه ، فإنه لا ضرر ولا ضرار ). 

 .

سمرة بن جندب يشتريه معاوية

وسمرة هذا هو(الصحابي !)الذي اشترى معاوية دينه بأربع مئة ألف درهم ليكذب له على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ويطعن في علي عليه السلام :

 (قال أبو جعفر الإسكافي: وروي أن معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ . وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ . وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم وهي: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ . فلم يقبل ، فبذل له مأتي ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، فبذل أربعمائة فقبل ، وروى ذلك !!)  

وقال: إن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام ، فاختلقوا ما أرضاه ! منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص   والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير) .

(شرح النهج:4/73 ، والغارات:2/840)   

زياد في الكوفة

أما عدد قتلى زياد في الكوفة فهم أكثر من قتلى سمرة ! ففي الإحتجاج:2/17:

 (وكتب زياد بن أبيه إليه(الى معاوية) في حق الحضرميين: إنهم على دين عليٍّ وعلى رأيه 

! فكتب إليه معاوية:

 أقتل كل من كان على دين عليٍّ ورأيه ! فقتَلهم ومَثَّل بهم ! وكتب كتاباً آخر: أنظروا من قبلكم من شيعة علي واتهموه بحبه فاقتلوه . وإن لم تقم عليه البينة فاقتلوه على التهمة والظنة والشبهة ! فقتلوهم تحت كل حجر حتى لو كان الرجل تسقط منه كلمة ضربت عنقه ، حتى لو كان الرجل يُرمى بالزندقة والكفر كان يكرم ويعظم ولا يتعرض له بمكروه ، والرجل من الشيعة لا يأمن على نفسه في بلد من البلدان ، لا سيما الكوفة والبصرة ، حتى لو أن أحداً منهم أراد أن يلقي سراً إلى من يثق به لأتاه في بيته فيخاف خادمه ومملوكه ، فلا يحدثه إلا بعد أن يأخذ عليهم الإيمان المغلظة ليكتمنَّ عليه ، ثم لا يزداد الأمر إلا شدة حتى كثر وظهرت أحاديثهم الكاذبة، ونشأ عليه الصبيان يتعلمون ذلك )

الإحتجاج:2/17:

معاوية يوصي :من كان على دين علي فقتله ومثل به

وقال محمد بن حبيب البغدادي في المحبر/479: (وصلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر ، وعبد الله بن نجيّ الحضرميين على أبوابهما أياماً بالكوفة ، وكانا شيعيين وذلك بأمر معاوية ! وقد عدَّهما (أي اعترض بسببهما)الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية ، في كتابه إليه:

 ألست صاحب حجر والحضرميين اللذين كتب إليك ابن سمية إنهما على دين عليٍّ ورأيه ، فكتبت إليه: من كان على دين على ورأيه فاقتله ومَثِّل به فقتلهما ومّثََل بأمرك بهما؟ ودينُ عليٍّ وابنُ عم عليٍّ الذي كان يضرب عليه أباك ويضربه عليه أبوك ، أجلسك مجلسك الذي أنت فيه ! ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا من الله عليك بوضعهما عنكم.... في كتاب طويل يوبخه فيه بادعائه زياداً ، وتوليته إياه العراقين).انتهى

أشهر الأصحاب الذين قتلهم معاوية

الإمام الحسن بن علي ع سيد شباب أهل الجنة – محمد بن أبي بكر - حجربن عدي الكندي وأصحابه – رشيد الهجري – عمرو بن الحمق – مالك الأشتر – سعيد بن جبير - جوريه بن مسهر العبدي – قنبر مولى أمير المؤمنين علي ع – كميل بن زياد النخعي – أويس القرني – عمار بن ياسر – مسلم بن زيمر الحضرمي – عبد الله بن نجيّ الحضرمي - 

 

مقتل الصحابي حجربن عدي الكندي

جاء في كتاب فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 4 ص 166 : سيقتل بعذراء  ( قرية من قرى دمشق فتحها حجر بن عدي الكندي وقنله معاوية مع أبنائه وأصحابه بها بعدما رفضا شتم علي والبرائة منه)  أناس يغضب الله لهم وأهل السماء

وأخرج إبن عساكرأيضاً ، عن سفيان الثوري قال : معاوية : ما قتلت أحداً إلاّ وأعرف فيم قتلته ما خلا حجر فإني لا أعرف فيم قتلته.

 قال ابن كثير في البداية والنهاية ج 11 ص 241 : قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء حجراً وأصحابه ؟ ، فقال : يا أم المؤمنين ، إني رأيت قتلهم إصلاحاً للامة ، وأن بقاءهم فساداً ، فقالت : سمعت رسول الله صل الله عليه واله : يقول : سيقتل بعذراء أناس يغصب الله لهم وأهل السماء.

قال ابن حجر في الاصابة ج 2 ص 32 : فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صل الله عليه واله هو وأخوه هانئ بن عدي ، وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب علياً فكإن من شيعته ، وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية وكان حجر هو الذي إفتتحها فقدر أن قتل بها.

(193 مصادر أخرى لزيادة المعرفة في جرائم معاوية: الطبري (ج 6 ص 156- 153) ابن الاثير (ج 3 ص 

 

وكتب شريح بن هاني الى معاوية يذكر حجراً ويفتيه بحرمة دمه وماله ويقول فيه:

 «انه ممن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويديم الحج والعمرة، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، حرام الدم والمال))

 (الطبري (ج 6 ص 153) 

 

شهادة الحسن البصري في معاوية

 

 «أربع خصال كن في معاوية لو لم يكن فيه منهن الا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها - يعني الخلافة - بغير مشورة منهم، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير، ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زياداً، وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وقتله حجراً. ويل له من حجر وأصحاب حجر - مرتين - ))

(الطبري (ج 6 ص 157) وغيره)  

 

 فعلى هذا نجد في تاريخ أهل السنة ان كثير من الصحابة قد قلتهم معاوية ابن أبي سفيان ظلماً وعدوانا ؟

قبل أن أودعكم 

 

المشكلة الكبرى

المشكلة الكبرى اليوم ليس من معاوية كشخص وإنما من النهج الأموي الدموي التكفيري الذي رسمه معاوية وتناقلته أيادي الجريمة والنفاق ومباركة أقلام الفتيى من جلاوزة علماء البغي والسوء من البلاط الأموي والعباسي والوهابي السلفي التكفيري, فجذرت القتل والرعب في الأمة تحت مسميات مختلفة وأعطت أوسمة الى القاتل مسميات الأمير أو المبشر  أو من المبشرين بالجنة كما أغرت شذاذ الأمة وجهلائها بالجنة أذا قتلتم شيعيا أوفجرتم مسجد يصلي فيه أتباع شيعة أهل البيت ,أعترف أحدهم قادما من سجون الوهابية قائلا :

قالوا لي أذا فجرت نفسك في العراق سوف يكون غداك مع الرسول ص وكأنما الرسول يأوي القتلة والأرهابين والمجرمين!! .

 

المشكلة الكبرى التي تعانيها الأمة الأسلامية اليوم من النهج النفاقي الأموي التكفيري الوهابي السلفي المدفوع بالريال والدرهم والدينار الخليجي و الذي يهدف الى تفرقة المسلمين وتحطيم وتشويه وأغتيال الأسلام المحمدي الرباني وتشويه صورته في العالم  وأستبداله بأسلام وهابي تكفيري أمريكي  متعانق مع اليهود ممهد للمخططات المعادية للمسلمين وشرق أوسط جديد حمل على عاتقه استبدال الصراع من عربي اسرائيلي الى سني وشيعي,كما جذر الهوة والخلاف بين السنة والشيعة وعمل على تمزيق صفوف المسلمين ,ومعادات للحركات الأسلامية الأصيلة الحرة ,كما تعاهد هذا النهج الأموي مع الشيطان على حرب الشيعة في كل مكان بالقتل والأرهاب والخطف وتفجير المساجد والحسينيات وقل زوار الحسين عليه السلام ووو!! 

 

كما عمل هذا النهج الأموي على تمزيق الشعب السوري وتخريب البلاد والسعي لأدخال الجيوش الغربية للبلد وأخضاعه تحت البند السابع وسلب أرادة الشعب للهيمنة الأستكبارية   وأشعال الفتنة الطائفية والحرب الأهلية والقتل المروع والمجازر في القرى الشيعية بحمص وحلب وقتل أئمة مساجد في السيدة زينب والسيدة رقية كما قام الأموين الجدد بتفجيرات كبيرة مروعة وسط المدن السورية , كما يعمل قادة النهج الأموي الوهابي على أدخال الفتنة الطائفية الى لبنان والعراق واليمن والكويت والصومال ومصر وغيرها,كل ذلك خدمة للمخططات المعادية التي تصب في منفعة ومباركت أسرائيل وأعداء الأسلام .

لعن الله من أوقد الفتنة الطائفية 

 

 http://www.shabir.tv/forum/index.php?page=topic&show=1&id=9944  الرابط الى مجموعة من جرائم معاوية- رسالة لكل مخدوع    

رجب الأغر 1433  المصادف أيار  2012