لا توجد فتوى أشدّ من فتوى الدفاع الكفائي في وقتنا الراهن .
والتي أطلقتها المرجعية الدينية العليا الشريفة في النجف الأشرف - فحفظت بها البلادَ والعبادَ والمقدّساتِ والأعراضَ من خطر العدو الداعشي الإرهابي الإجرامي.
وأمّا مواجهة أخطار الغزو الثقافي الممنهج والمنظّم وأجندات الحرب الناعمة ، والتي تستهدف ضربَ ومسخَ قيمنا المستقيمة وديننا القويم وأعرافنا السليمة - فهي تدخل ضمن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بنحو الوجوب الكفائيّ، وكذلك تدخل ضمن تكاليف الفرد ومسؤوليته عن نفسه وعن أهليه عقائدياً وشرعيّاً وتربوياً وتوعويّاً وسلوكيّاً وأسريّاً واجتماعيّاً .
وقد نبّهت وحذّرت المرجعية الدينية العليا من ذلك الخطر القيمي الثقافي الجارف منذ تعرّض العراق للاحتلال .الأمريكي سنة 2003م .
وها نحن اليوم وقعنا تحت سطوته وتأثيراته الناعمة والخفيّة - ممّا ينبغي الالتفات والثبات والاستقامة والرفض لعمليات المسخ والتسفيه والتفاهة والتسقيط وإشاعة الرذيلة .
|