اعتاد بعض المثقفين العراقيين الاختباء خلف العناوين والشخصيات التي تحتل مساحة في المشهد السياسي العراقي، ويتفاوت هذا الاختباء ليصل حد الذوبان احيانا، من تلك الشخصيات فخري كريم مدير مؤسسة المدى للاعلام المرتمس حد اذنيه في مسعود البارزاني والقيادة الكردية البعيدة عن هموم الشعب الكردي، وقوف المثقف خلف ألوية الظلم وتبرير افعالها وتجميل الصورة على طوال الخط كان ديدن مدير مؤسسة المدى فخري كريم فالتاريخ القريب والبعيد لم يشهد باستقلالية هذا الرجل بل اعتاد ان يعيش ظلا للانظمة المتعاقبة بدأ من الشيوعية ومرورا بالبعثية وانتهاء بالاكراد.
عندما يعتاش المثقف ويسخر جميع الامكانيات لخدمة الشخصيات البعيدة عن هموم الشارع يتحمل وزر سيده ويشترك في الجرم كأداة رئيسية فإن قتل الاول قتل الثاني وان قمع الحريات كذلك، وكحالة طبيعية ان يدافع العبد فخري كريم عن سيده مسعود البارزاني ويجمله بصفات غريبة عجيبة كان اغربها واعجبها اثناء لقاءه على احدى الفضائيات العراقية وهو يتغنى بولاءه غير آبه بشيء حتى بعد ان حاول اثارة النعرة القومية بين الاكراد والعرب، واثارت هذه النعرة هي للتركيز على اية بادرة للضغط على رئيس الوزراء ليقبل ويسلم للاردة الكردية بالمطلق.
فيما اثار فخري زنكنة قضية احمد المالكي نجل رئيس الوزراء نوري المالكي وادعى زنكنة بأن احمد مديرا لمكتب ابيه وهو يتحكم بمفاصل الاقتصاد وغيرها، اولا اريد ان اوضح باني لست مع المالكي على طول الخط وهناك مختلفات كثيرة، لكني وجدت نفسي مضطرا للكتابة بعد ان قيل ما لا يستحق ان يقال بحق هذا الرجل الذي وان كان تقديمه للعراق ليس كما نرجوا ولكنه قدم وما زال يحاول ان يقدم، فيما يتعلق بقضية احمد المالكي فقد بحثت عن ادعاء فخري كريم ولم اجد له اصل بل كان زنجنة يبحث عما يستفز به السائل فلم يجد افضل من تناول نجل المالكي ليعادل به الموازنة معتمدا على الشائعات التي تدور حول هذا الموضوع، ومن هنا فاني اتحدى فخري زنكنة ومن يدعي بما ادعى ان يكون احمد المالكي مديرا لمكتب رئيس الوزراء.
اما العزف على الحقوق والواجبات فلا اعتقد ان هناك محافظة او اقليم في العراق او في العالم على حد سواء اخذت كامل حقوقها كما هو حال اقليم كردستان، 17% حصة الاقليم، فضلا عن ما تستحصله حكومة الاقليم من تهريب النفط عبر المنفذ التركي، هي ميزانية دولة فليراجع السيد فخري كريم المرتمي بحضن العمالة حد قرنه ميزانية الدول ليجد الفارق الشاسع بينها وبين ميزانية الاقليم، والضغط باتجاه الحصول على مكاسب اخرى هو انتهاك للدستور وسرقة لحصة باقي المحافظات التي تعاني الفقر والجوع والحرمان ونقص الخدمات والتي اهمها الكهرباء.
|