صـرحُ الـطّفولـــةِ منْ مـاءٍ ومنْ طيـنِ
بيـنَ الجـــداولِ يسمـــو بالـرّياحيـــنِ
للـــهِ درُّ الصِّبــــــا مـنْ عالَــــمٍ دَنِــــفٍ
يُـنـدي النّواظـــرَ منْ حيـنٍ الى حيـنِ
هــو البــــراءةُ أحيــــــا في مـرابِعِهـــا
بـلِ الصّفــــاءُ بـلا عُــــرفٍ ولا ديـــــنِ
أسـعــى اليـهِ إذا مـا الـليــــلُ أرّقـنــي
وأرتجيــــهِ إذا مـا الـوجـــدُ يطوينــي
كأنّـمــا هـو طيـــفُ السّحــرِ أطلبُــــهُ
يأتــي الْهوينــاً فأدنـيـــهِ ويُدنـيـنــي
يا نفحةَ الـرّوضِ إنْ مـرّ النّسيـمُ بـهِ
وبسمةَ الـــوردِ في ثـغــرِ البساتيــنِ
فكـمْ لهـوتُ وزهـرُ الـرّوضِ يلثمُنــي
والطّيـرُ يصـدحُ منْ وجـدٍ فيُغـريني
هــامَ الفـــؤادُ على أنغـامِــهِ طَـرَبَـــاً
أو كـادَ يـقـفـزُ من عـذبِ التّلاحيــنِ
إنْ ضقـتُ منْ زمـنٍ يمّمــتُ راحلتـي
الى ريـاضِ الصِّبــا والوجـدُ يحدوني
فسرتُ وهنـــاً على رحـلٍ يُطاوِعُني
حتّى أنخـتُ على أعتــابِ (كانــونِ)
|