أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ان وجود القوات الأمريكية في العراق ضرورة حتمية لمواجهة خطر تنظيم داعش، رافضا وضع جدول زمني لهذا الوجود على الأراضي العراقية.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال ” الأمريكية عن السوداني قوله في مقابلة أجرتها معه، قوله “نعتقد أننا ما نزال بحاجة للقوات الأجنبية، وأن إزالة خطر تنظيم داعش الإرهابي من العراق لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت”.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء خلال المقابلة أن التهديد الحقيقي الإرهابي للعراق مصدره تسلل خلايا تنظيم داعش من سوريا عبر الحدود.
وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.
وينفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني “مئات” من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).
وجود القوات الأمريكية في العراق ضروري
وقالت الصحيفة إن السوداني أكد خلال المقابلة عدم الحاجة لوجود قوات أجنبية “مقاتلة” داخل العراق.
وبين السوداني أن الحاجة تبقى قائمة في الدور الذي يمكن أن تقدمه هذه القوات من خلال تدريب القوات العراقي، وتقديم المعلومة الاستخبارية لها في ملاحقة بقايا التنظيم الإرهابي.
وقال السوداني، الذي تولى منصبه في تشرين الأول الماضي، للصحيفة الأمريكية إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين الشهر المقبل.
وأضاف أن العراق يود أن تكون علاقاته مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.
وتابع أنه لا يرى أنه من المستحيل أن يكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة الأميركية موقف السوداني “أقل حدة تجاه واشنطن من تلك التي يتخذها حلفاؤه السياسيون في الحكومة المقربين من إيران”.
وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان.
ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية.
وتواجه الحكومة العراقية توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.

|