هاجمت جماعة "علماء العراق" وهي حركة سنية موالية للحكومة، الجمعة، رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي بسبب طلبه تأجيل البت في ملف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الملاحق قضائيا بتهم الإرهاب، عادة تدخله "سافرا".
ودعا القرضاوي في رسالة بعثها إلى الزعيم العراقي جلال طالباني يطلب فيها تدخله شخصيا لتحقيق مزيد من التأني في قضية الهاشمي إلى أن تتم دراسة الملف من جميع الجوانب.
وعقدت قضية الهاشمي من المشهد العراقي الذي يواجه تراكمات من أزمات سياسية واقتصادية منذ أن أطاحت القوات الأمريكية برأس النظام السابق في العام 2003.
ويتهم القضاء العراقي- الهاشمي احد كبار المسؤولين في الدولة عن ائتلاف العراقية- بإدارة خلية اغتيالات ضد أفراد امن ومسؤولين، وبدأت محاكمته غيابيا، لكنه يرفضها ويقول إن القضاء غير نزيه ويخضع لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقالت جماعة "علماء العراق" في بيان أرسل لـ"شفق نيوز" بالبريد الالكتروني إن دعوة القرضاوي "تدخل سافر في شأن داخلي", مشيرة إلى أن "المرجع الوحيد (للقضية) هو القضاء العراقي".
ويقول القرضاوي، إن طلبه جاء نظراً لما تتطلبه المرحلة التي يمر بها العراق ومن اجل المحافظة على مصلحته العليا ودعم أواصر الأخوة والتلاحم بين المكونات العراقية ولدرء مسببات الفتنة والفُرقة.
ويعتقد البعض ان اعتقال الهاشمي قد يولد توترا طائفيا ينزل الى الشارع لكن البعض يستبعد ذلك. والهاشمي حاليا متواجد في تركيا وله علاقات وطيدة مع الزعماء الاتراك.
وجاء في رسالة القرضاوي أنه يجب ان تحل قضية الهاشمي في اطار توافق لان القضية العراقية قامت في أساسها على التوافق ولن تحل مشاكلها إلا بالتوافق.
لكن جماعة "علماء العراق" قالت إنه يتعين على القرضاوي أن "يصارح الأمة العربية والإسلامية بخطورة منهج القاعدة التكفيرية الذي سلكته في العراق وتسلكه اليوم في سوريا".
ويقول الهاشمي إنه بريء من التهم الموجهة اليه وان الاعترافات التي ادلها بها حراسه الشخصيون اخذت بالقوة من السلطة التنفيذية، لكن المالكي قال مرارا إنه لا علاقة له بالامر وان القضاء العراقي اصدر المذكرة وسلطته يجب ان تنفذها.
|