أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس (8 كانون الأول 2022)،استشهاد ثلاثة فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها فيما أصيب أخرون وتم اعتقال العشرات في  أنحاء متفرقة من الضفة الغريية .

والشهداء الثلاثة هم: صدقي صديق زكارنة من الحي الشرقي في مدينة جنين (29 عاما)، وطارق فوزي الدمج من مخيم جنين (29 عاما)، وعطا ياسين محمود الشلبي من بلدة قباطية جنوب جنين (46 عاما).

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصة على اسطح عدد من المنازل والبنايات المرتفعة.

وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت بشكل كثيف الرصاص الحي باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة شابين بالرصاص الحي بالساقين.

وأوضح شهود عيان، أن قوات الاحتلال اعدمت الشهيد الشلبي اثناء توجهه إلى مكان عمله، عندما حاول اسعاف الشهيد زكارنة، الذي استهدفه الاحتلال عند الدوار الرئيسي بعدة رصاصات في منطقة الرأس.

وأضافوا أن قوات الاحتلال اطلقت النار بشكل مباشر على سيارة اسعاف كانت تحاول نقل أحد المصابين، وأن سائقها نجا من موت محقق.

وأشاروا إلى ان قوات الاحتلال أطلقت صاروخ “انيرجا” باتجاه منزل المواطن اشرف ابو الراكز قرب دوار العودة في مخيم جنين.

كما أصيب عدد من المواطنين، اليوم الخميس ( 8 كانون الأول 2022)، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت البلدة وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه منازل المواطنين، كما داهمت عددا من المحلات التجارية واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة.

يذكر أن قوات الاحتلال داهمت أمس الأربعاء، عددا من المحلات التجارية في النبي صالح وكفر عين، وحطمت محتويات عدد منها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: باجس محمود الكايد من جنين، وأحمد طاهر جرادات، وخالد ابو الهيجا، وأشرف البدوي من مخيم جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال أربعة عشر فلسطينيا خلال اقتحامها عدة أحياء فى مدينة الخليل وبيت لحم ومخيم عايدة شمالها ومدينة نابلس وبلدتى بيت فوريك شمالها وبيتا جنوبها ومخيم الجلزون وبلدة سلواد فى مدينة رام الله.

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثامين الشهداء، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة جنين، اليوم الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، ودعت كافة المواطنين للمشاركة في تشييع جثامينهم.

من جهتها الرئاسة الفلسطينية أكدت أن الشعب الفلسطينى سيبقى ثابتا فوق أرضه مهما كانت التحديات والجرائم التى يرتكبها الاحتلال الاسرائيلى بحقه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فى بيان اليوم  أوردته وكالة وفا الرسمية ان سلطات الاحتلال تحاول اشعال المنطقة بواسطة مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطينى والتى كان اخرها اغتيال أربعة شبان فى جنين ورام الله خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.

وأوضح أبو ردينة أن سلطات الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى بعرض الحائط من طريق استمرارها بمسلسل القتل اليومى ضد الفلسطينيين وبتوسيع الاستيطان الذى يعتبر بجميع أشكاله غير قانونى ولا شرعية له على الارض الفلسطينية مطالبا المجتمع الدولى بالتوقف عن صمته تجاه جرائم الاحتلال وتحويل أقواله وقراراته الى أفعال.

وعلى صعيد متصل طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى ومنظمات الامم المتحدة المختصة وفى مقدمتها اليونسكو بتحمل مسوولياتها فى توفير الحماية للموسسات التعليمية الفلسطينية وهيئاتها التدريسية وللطلبة وضمان حقهم فى الحرية والتنقل والتعليم والوصول الى مقاعد دراستهم بأمن وسلام.

وأدانت الخارجية فى بيان اليوم نقلته وكالة وفا اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر اليوم على انزال العلم الفلسطينى من على سطح مدرسة اللبن الثانوية للبنات جنوب مدينة نابلس موكدة أنه اعتداء يندرج فى اطار محاولات الاحتلال تهويد التعليم وضم الضفة الغربية ومحاربة جميع أشكال الوجود الفلسطينى فيها .

وأوضحت الخارجية أن الاحتلال يستهدف الموسسات التربوية والتعليمية الفلسطينية وخاصة تلك التى تقع فى الطرق التى يسلكها المستوطنون أو تلك التى تقع فى المناطق المهددة بالاستيلاء عليها والتى تتعرض لابشع أشكال التطهير العرقى كما هو الحال فى مسافر يطا بمدينة الخليل وفى الاغوار الشمالية.

يشار إلى ان بـ “استشهاد ثلاثة فلسطينيين ” في جنين ومخيمها يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 216 شهيدا، بينهم 164 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.