أعلنت السلطات الإيرانية إحباط محاولة تفجير في شيراز واعتقال مشتبه به، وذلك بعد يومين على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد (شاه جراغ) بالمدينة، في حين شهدت المدن الإيرانية تظاهرات شعبية تنديداً بالهجوم الذي أدى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى.

وكشف حاكم مدينة شيراز (جنوب ايران) امس الجمعة (28 تشرين الأول 2022)، عن إحباط محاولة تفجير في شيراز تتعلق بعملية زرع عبوة ناسفة في احد شوارع المدينة المزدحمة.

وقال لطف الله شيباني، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): أن شخصا حاول زرع عبوة ناسفة في شارع معالي آباد في مدينة شيراز قبل عدة ليال لكنه فشل بسبب يقظة رجال الشرطة.

وأضاف إن ضباط الشرطة، قاموا باعتقال المنفذ وتفكيك القنبلة.

وذكر أن منفذ التفجير لا يزال قيد الاعتقال للتحقيق والاستجواب معه، وبعد التحقيق سيتم الإعلان عن هوية منفذ التفجير والمزيد من التفاصيل.

يذكر ان شارع معالي آباد أحد البؤر الأولى لأحداث الشغب الأخيرة في مدينة شيراز.

الجدير بالاشارة أنه وفي مساء يوم الأربعاء ( 26 اكتوبر) هاجم ارهابي مسلح الزوار في مرقد السيد احمد بن موسى (شاهجراغ) (عليهما السلام) في مدينة شيراز ، مما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا بينهم عدة نساء وأطفال، وأصيب 26 اخرون.

في سياق متصل أعلن قائد الشرطة في محافظة اذربايجان الغربية (شمال غرب ايران) ان استخبارات شرطة الأمن العام تمكنت من ضبط ثمانين قطعة من الاسلحة الحربية واسلحة الصيد كان الهدف منها الاخلال بالأمن في المحافظة.

واضاف العميد رحيم جهانبخش في حديث له اليوم الجمعة، ان القوات الأمنية ومن خلال جمع المعلومات والرصد المتواصل تمكنت من كشف الافراد الذين كانوا ينوون من خلال هذه الاسلحة ايجاد اضطرابات أمنية في محافظة اذربايجان الغربية.

واوضح انه وبعد اخذ الترخيصات القضائية في تفتيش السيارات تم ضبط 55 قطعة سلاح على طريق ارومية – اشنوية و25 قطعة اخرى على طريق ارومية – مهاباد.

واكد قائد شرطة اذربايجان الغربية انه تم اعتقال اربعة اشخاص في هذه العملية واحتجاز ثلاث سيارات.

إلى ذلك، شهدت المدن الايرانية عصر اليوم الجمعة تظاهرات شعبية حاشدة تعبيرا عن الادانة والاستنكار للهجوم الارهابي على المصلين والزائرين في مرقد السيد احمد بن موسى الكاظم شقيق الامام الرضا عليهم السلام يوم الاربعاء الماضي.

وفي العاصمة طهران انطلقت الجماهير بعد صلاة الجمعة وباعداد كبيرة منددة بالجريمة النكراء.

وفي نهاية المسيرات اصدر المشاركون بيانا اكدوا فيه على الوحدة الوطنية والدينية واشاروا الى ان “الصبر والتحمل تجاه هذه الجرائم التي تقف ورائها جهات اجنبية غير جائز”.

وطالب البيان السلطة القضائية والمسؤولين في البلاد “بالمواجهة القانونية مع المثيرين الاساسيين للفتنة”.