مرت بكم في خِضَمّ  الزيارة الأربعينية  منشورات يظهر فيها من يؤذي الزوار جسديا، و منشورات تريد تأجيج الفتنة؛ بسبب مفردة قُرِئَت في لطمية قبل ثمانية أشهر، ومنشورات يظهر فيها أشخاص يَسْتَهْزِئُونَ ببعض الزائرين فيستغلون جهلهم باللغة العربية، ومنشورات تنتقص من المواكب وتقلل من شأنها، وأخرى تُظهر حرصها على الوطن و(الجدار المهدوم) والدوام، والمال العام، ومنشورات تطالب باستثمار الأربعين؛ لتحقيق الواردات المليارية!! ومقاطع (فديو) كانت من أنتاج وإخراج وبطولة المندسين والمندسات الذين تم توظيفهم لتشويه صورة الزيارة، فهل اكتشفتَ أن البعث يرفس رفسة المحتضر وأنه يجند صنفا من الناس لا يَصدق عليهم سوى: (يا علي لا يبغضك إلا...)؟.. 

إستعانةُ بقايا البعث ببقايا أبناء الرفيقات تذكرني باستعانةِ المنصور الدوانيقي بملاقيط اليمامة.. 
سأتركك مع شيء من التاريخ فتأمل:
"شكى المنصور لأحدهم ضعف حُجَّابه ، فقال له : « إستخدم قوماً وِقَاحاً ! قال : ومن هم ؟ قال : إشتر قوماً من اليمامة فإنّهم يربون الملاقيط ـ اللقطاء الذين لا آباء لهم ـ » !
فاشترى المنصور حاجبه الربيع ! والسندي بن شاهك وكان الأخير من هذا النوع.. لقيط عرف باسم أمّه السنديّة (شاهك)..
فلا فرق بين السندي قاتل إمامنا الكاظم (عليه السلام) وبين كل هؤلاء الذين حاربوا ويحاربون زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)..
لون البدلة الزيتوني يسري في عروقهم، وهتافات وزغاريد الرفيقات تؤجج حماستهم، ومفردات التقارير الحزبية ومنهاج البعث العفلقي ملتصقة بجيناتهم الوراثية، يرددون اناشيد البعث صوتا غُرابيا مقرفا يُشبه صوت هند وهي تردد: (نحن بنات طارق).. (لو دكت الغارة).. 
لا فرق بين من حارب الزيارة وبين لقطاء اليمامة.. كلاهما بلا أبوّة ينتسبون إليها.. والتاريخ يعيد نفسه مع وجود هذه النماذج التي تستهدف الحسين وزيارته كل عام في أربعينيته مستغلة صبية النار ولقطاء البعث.. 
 
شاهد تاريخي آخر يُظهر حقيقة عداء هذه الفئة للعراقيين وشعائرهم:
كتبَ الحُسينُ (عليهِ السّلام) كتاباً إلى معاويةَ يُعيّرُه بنسبهِ زياداً إلى أبي سفيان حيثُ قال: (أو لستَ المُدّعي زياداً بنَ سمّيّةَ المولودَ على فراشِ عبيد ثقيف، فزعمتَ أنّهُ ابنُ أبيك، وقد قالَ رسولُ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآله): (الولدُ للفراشِ وللعاهرِ الحجر) فتركتَ سُنّةَ رسولِ اللهِ تعمُّداً وتبعتَ هواكَ بغيرِ هُدىً منَ اللهِ ثمَّ سلّطتَه على العراقيّينَ يقطعُ أيدي المُسلمينَ وأرجلهم ويسمّلُ أعينَهم ويصلبُهم على جذوعِ النخلِ كأنّكَ لستَ مِن هذهِ الأمّةِ وليسوا منك)..
البعث يحاول جاهدا إعادة تدوير نفاياته.. فيستعمل قوماً وِقَاحاً.