• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (قراءة في بحث )  ( البعد الانساني  بموسوعة فتوى الدفاع الكفائي ) .
                          • الكاتب : تراب علي .

(قراءة في بحث )  ( البعد الانساني  بموسوعة فتوى الدفاع الكفائي )

   شهد العالم  الاسلامي  العديد من  المصلحين  ممن حاولوا  تشخيص  الأزمة  ومواجهتها  الاصلاحية  ،  انبثق التميز  من رحى المواجهة   والحزم  والحرب عبر  رؤى انسانية  سعت الى تركيز  البعد الانساني  ، فتوى  الدفاع المقدسة  التي أطلقها  سماحة السيد  علي السيستاني  دام عزه الوارف ، اعتمدت  على الكثير  من المسارات  الداعمة  مع الاعتماد  على البعد  العسكري  والا بعاد  الأمنية  الاخرى  لعمل  المرجعية   المباركة   الى البعد  الانساني  ومواجهة  القوة بالقوة  ، ليصبح  المعنى   ان تلك  المواجهة  هي جزء  من مسارات  البعد الانساني  ، وحفظ  ابناء الشعب  بمختلف هوياته ، من أجل  الانسان  كونه يمثل  الثروة البشرية  الاولى،  نجد هناك   معنى  انساني  في هذه الفتوى  كونها  صححت للعالم موقع  المسلم  المؤمن  من الحراك السلمي ، وأسهمت  في عزل  الجماعات  الارهابية،  واللجان المشكلة  لتلبية الفتوى جسدت البعد  الانساني   على أرض الواقع  من خلال تقديم  المساعدات  واغاثة  الفئات  الهشة من  الايتام  والارامل والفقراء  والنازحين  ،  ومن أبرز  مظاهر  الحضور  الانساني  الاستجابة  الجماهيرية   وجهود  المؤسسات  الحكومة التطوعية  ، أصبح المنهج  الانساني واضح  ،وعرفه العالم  ، زكان المحور الاول  ، هو جهود  الحوزة العلمية  في النجف الاشرف  ، مثل  مؤسسة  العين للرعاية  الاجتماعية   ولجنة اغاثة النازحين  ولجنة رعاية  عوائل   الشهداء 
*** 
اولا .. مؤسسة  العين للرعاية  الاجتماعية 
  نرى ان تلك المؤسسات  الحوزوية يقودها الوعي الديني  والمسؤولية الانسانية  والوطنية  ،  تعني  بشؤون الشهداء  ورعاية  الأيتام  ، تعتمد   المؤسسة  على مصادر تمويلها  
 1ـ  المنح المقدمة من  قبل  مكتب سماحة  المرجع  الاعلى  السيستاني  دام  عزه الوارف  /  المؤسسات  الخيرية  والمحسنون ، وكان  للمؤسسة  دور كبير وللتكافل الاجتماعي  
 2ـ  المساعدات المالية  وتقديم  المواد  العينية  ، وخدمات  البناء  وترميم  المساكن  ، وتقديم الخدمات  الصحية  ، ورعاية  الجانب النفسي  
**** 
ثانيا ... لجنة اغاثة  النازحين  
 هذه  اللجنة  تجدها  حولت جميع  الارشادات الى اجراءات   واقعية  ، قدمت  للانسان  رعاية شاملة  للجميع دون النظر الى هويته المذهبية والدينية  وقدمت  للنازحين  المسكن  والمأكل  والمشرب  والألبسة  ، وأنشأت  كرفانات لإيواء  النازحين ، ودفع  ايجارات  النازحين  ومساعدات عينية ـ واغاثة  العوائل  في جميع  المناطق التي شهدت  معارك تحرير اراضي  البلد   من دنس عصابات داعش ، ايصال  الغذاء  والدواء  والملابس  ، زارت لجنة  الأغاثة  رجال الدين  الآيزيدين  وزارت عدد كبير من  العوائل  المسيحية  وتقديم  المساعدات  وقدمت لجنة استقبال   الشهداء  في مطار  المثنى  ، دورا في تكريم  عوائل  الشهداء   واهتمام  بهم واستقبال  الجثامين  وتأمين  نقلهم  الى  محافظاتهم  وعناوينهم  وتكفل  المركز  بالتنسيق  مع لجنة النجف  الأشرف  
****  
ثالثا ... رعاية  عوائل  الشهداء  
 تشكلت  لجنة رعاية  عوائل   الشهداء   من قبل المرجع  الديني  الأعلى  السيد علي  الحسيني  السستاني دام ظله الوارف  ،  هذه اللجان لها  من المعاني  الانسانية الكثيرة  وهي تعني  أننا  لسنا ابناء حرب  بل ندخلها  بسلامنا 
****
 المحور  الثاني .. جهود  العتبة العلوية  المقدسة  الانسانية  والعديد من اللجان  كانت  حاضرة  بقوة  منذ انطلاق  الفتوى  ، وقد شرعت  لجنة  الارشاد  والتعبئة  للدفاع  عن عراق  المقدسات  
*** 
 المحور  الثالث .. جهود  العتبة  الحسينية  المقدسة  وما قدمه  من نشاطات  في  تلعفر  وأمرلي  وطوز خرماتو  ،
***
 المحور الرابع .. جهود العتبة  العباسية  المقدسة  الانسانية من ابرز مشاريع  العتبة  العباسية  ذات البعد  الانساني  المتميزة  مشروع  صناديق  الحشد  الشعبي ،  وقدمت كافة  انواع  الدعم للمقاتلين  في جهات  القتال  
*** 
 المحور الخامس . جهود العتبة  الكاظمية  والعسكرية   المقد
ستين  الانسانية   كانت محور الاهم لجهود الاغاثية واللوجاستية  العسكرية  
****  
المحور السادس   جهود المواكب الخدمية  الحسينية  الانسانية ، كان لها  دورا فاعلا  في تحقيق  النصر  انسانيا  رابطت  مئات المواكب  الحسينية  في  ساحات  القتال ومن كافة المحافظات  العراقية 
*** 
 المحور  السابع .... جهود  المؤسسات   المدنية والانسانية  في جميع  المحافظات  وساهمت  المؤسسات  الحكومية  التطوعية
وبعض الوزارات  ودوائر  الصحة والجامعات  تجلى البعد الانساني  في جميع البنى المكونة  لفكر  الدفاع ، الفتوى  لم تكن  فتوى حرب  بقدر ما كانت  للدفاع عن  السلم ، ونحن بحاجة  الى مثل  هذه الشهادات  المؤدلجة  ، البعد الانساني  هو الهوية  التي تتعلق   بمعنى  الفتوى ، علينا  توثيق   المضامين  الانسانية  ودراسة  ابعادها  ، لتكون  نافذة  تطل منها  على العالم  والعالم  يراها  بمعناها  الحقيقي  ويرى الباحث  ان لابد  للعمل  على ايجاد  صيغة التعاون   بين كافة  المؤسسات  غير الحكومية  ذات البعد   الانساني والاجتماعي  والمؤسسات  الحكومية  المسؤولة  على تنفيذ  السياسة الاجتماعية ، بحث توثيقي مهم  في وقت  تحاول بعض الجهات  التعتيم على المنجزات الانسانية   التي دعمت  الموقف القتالي  .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172314
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15