• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحرز الحصين .
                          • الكاتب : انعام حميد الحجية .

الحرز الحصين

 نقرأ شعارات جميلة لبعض علماء ومفكري الأمة الإسلامية، فهناك مثلاً من يرى أن الخطاب الديني الصحيح هو يأتي بمعنى صناعة الحياة، ويرى بعض العلماء والمفكرين أن الخلاف المذهبي بين مذاهب الأمة الإسلامية هو ثراء للدين، لكننا نصطدم بمفهوم صناعة الخلاف كنزوة من النزوات التي تصاغ لإبراز الذات عند البعض، فهم يسعون لخلاف قصدي يصطدم مع شرائعهم المذهبية قبل الدينية.
 وقبل السعي لإنكار قيمة مذهب ما، داعيتهم (القرضاوي) نكر علينا فضائل ليلة النصف من شعبان، رفض الادعية واعتبرها بدعة وتنكر لدعاء النصف من شعبان.  ويرى الجميع ما عدا هذا الرجل أن ليلة النصف من شعبان لها من الأهمية ما يوازي ليلة القدر، وورد في فضلها وأهميتها، العديد من الأحاديث النبوية التي تشير الى استحباب قيام الليل وصيام النهار والمداومة على الأوراد والأذكار وقراءة القرآن والقيام بالأعمال الحسنة مثل الصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها، ففي ليلة النصف من شعبان يقدر الله سبحانه تعالى جميع ما سيحصل للعباد في السنة اللاحقة من أرزاق أو مصائب، ولكي يكون الحديث مذهبيا يتحرك بأفق احادي، فإن أغلب الأحاديث الواردة في هذا الشأن من اهل مصدرها علماء الجمهور، وهناك احاديث مروية عن معاذ بن جبل وما روي عن عائشة: (اذا كانت ليلة النصف من شعبان يغفر الله الكثير من الذنوب).
 والخليفة الثاني يقول: (من أحيا ليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب). إذن، لماذا التركيز على صناعة الخلاف القصدي، ولمصلحة من مثل هذا التجاوز، نحن ولله الحمد لدينا الحرز الحصين مولاي امير المؤمنين علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد (ص) فهو يقول: (اذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فان الله تعالى ينزّل فيها لغروب الشمس الى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، الا من مبتلى فأعافيه ألا.. ألا.. حتى يطلع الفجر) سلام الله عليك سيدي امير المؤمنين، انت حقا الحصن الحصين الذي يبعدنا عن موبقات الخلاف بما تمتلك من دين ومعروف.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=172051
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15