عدوان تركي جديد على الأراضي السورية يوقع قتلى ومصابين في صفوف الجيش العربي السوري والمدنيين في قضائي محافظتي حلب الشمالي والرقة الشمالي فيما تقوم قوات الاحتلال الأمريكي المتمركزة في حقول النفط السورية بسرقة النفط وتهريبه خارج الحدود.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة سانا الرسمية اليوم الثلاثاء 16آب 2022″ إن الطيران الحربي التركي قام بعد ظهر اليوم من الساعة 14,37 وحتى الساعة 15,00 باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين “.
واضاف المصدر يأتي هذا العدوان في سياق استمرار دعم النظام التركي للمجموعات الإرهابية المسلحة.
واسترسل المصدر بالقول : قامت قواتنا المسلحة بالرد على هذا العدوان واستهداف مواقعه وتدمير بعضها وإيقاع خسائر بشرية ومادية فيها، كما تم استهداف مواقع للمجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير بعض نقاطهم ومراكز تدريبهم.
ولفت المصدر الى أنه ومع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي، والاعتداءات المتكررة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية نؤكد أن أي اعتداء على أي نقطة عسكرية لقواتنا المسلحة سيقابله الرد المباشر والفوري على الجبهات كافة .
وعلى صعيد ذي صلة افادت الوكالة بمقتل وجرح عدد من المدنيين جراء تصعيد قوات الاحتلال التركي عدوانها على القرى الآمنة بريف الرقة الشمالي انطلاقاً من المناطق التي احتلتها قرب الشريط الحدودي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي اعتدت اليوم بعدد من قذائف المدفعية الثقيلة على المناطق السكنية في قرى المعلق وصيدا ومحيط الطريق الدولي M4 وريف تل أبيض الغربي شمال الرقة.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات أسفرت عن” استشهاد 4 مدنيين وإصابة 5 آخرين ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات والمرافق العامة”
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية الموقع العسكري في تلة جارقلي غربي مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”قسد” حيث نفذت الطائرات التركية ثلاث غارات على النقطة العسكرية.
وأفادت تقارير من الشمال السوري بان القوات التركية كثفت من قصفها المدفعي، اليوم، على أحياء عدة من مدينة عين العرب، إلى جانب قرى سفتك، وزور مغار، وبياضية، وكور علي، وشيوخ تحتاني، وشيوخ فوقاني، وجارقلي في الريف الغربي، بالإضافة إلى قريتي قره موغ وكوران في الريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح أربعة مدنيين آخرين بينهم امرأة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن سكان قرى جارقلي فوقاني، وجارقلي تحتاني، وكور علي، وسفتك الحدودية نزحوا باتجاه القرى الجنوبية، إلى جانب قرية بيندر الواقعة على مسافة 15 كم جنوب الحدود التركية غربي عين العرب.
موضحةً أن حركة النزوح لا تزال مستمرةً حتى اللحظة في ظل التصعيد المستمر في المنطقة.
وكان والي ولاية شانلي أورفا التركية، صالح أيهان، أعلن اليوم الثلاثاء “16آب2022” عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، إثر هجوم استهدف مخفراً حدودياً في قضاء بيرجيك التابع للولاية، المتاخمة للأراضي السورية.
وقال أيهان، في بيانٍ نقلته وكالة “الأناضول” التركية، إن الهجوم أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة أربعةٍ آخرين، نقلتهم الجهات المختصة إلى المستشفى.
مؤكداً أن “الجنود المصابين بحالة جيدة”.
ورداً على ذلك، أعلنت “وزارة الدفاع التركية”، في بيان عقب الاستهداف، أن قواتها المسلحة الموجودة على الحدود تمكنت من “تحييد 13 إرهابياً” في الجانب السوري، تلاها بيان آخر أعلنت فيه الوزارة عن “تحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الذين أطلقوا نيران مضايقة في مناطق نبع السلام، ودرع الفرات، وغصن الزيتون، وكانوا مصممين على الاستعداد للهجوم شمالي سورية”.
وعلى صعيد مواز وللمرة الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أقدم الاحتلال الأمريكي على سرقة دفعة جديدة من النفط السوري من حقول الجزيرة.
وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية أن قوات الاحتلال الأمريكي سرقت صباح اليوم رتلاً مؤلفاً من 65 صهريجاً معبأة بالنفط من الجزيرة السورية وتوجهت به إلى قواعدها في الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال الأمريكي كثف خلال الأيام الماضية عمليات سرقة النفط من حقول الجزيرة السورية حيث وصل عدد الصهاريج المحملة بالنفط المسروق منذ الخميس الماضي إلى 398 صهريجاً وكلها تم نقلها إلى الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي.
إلى ذلك أعلنت قوات الاحتلال الأمريكي أن هجوماً بالقذائف الصاروخية استهدف قاعدتها في منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم استهدف قاعدته في منطقة التنف بريف حمص الشرقي.
وذكرت قوات الاحتلال الأمريكي التي تقود ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في بيان اليوم أن عدداً من القذائف الصاروخية سقطت في محيط قاعدتها قرب حقل العمر النفطي مساء أمس الاثنين دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
ولفت البيان إلى أن “عدداً من الصواريخ لم تنفجر وتم استردادها” بالتعاون مع ما وصفتهم بشركائها من مسلحي ميليشيا (قسد) المدعومة منها.
ولم يذكر البيان وقوع أي إصابات أو أضرار نتيجة الاستهداف.
وجاء الهجوم بعد ساعات من استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي قرب الحدود السورية العراقية بعدد من القذائف أطلقتها طائرات مسيرة.
وأنشأت قوات الاحتلال الأمريكي قواعد عسكرية غير شرعية في مناطق احتلتها بالتعاون مع مجموعات مسلحة وأخرى إرهابية منها قاعدة في حقل العمر النفطي بدير الزور وقاعدة عسكرية رئيسية في منطقة التنف منذ العام 2014 بذريعة محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي فيما أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال الأمريكي اتخذت من قاعدتها تلك منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة أصلاً من بينها ما يسمى (مغاوير الثورة) ومجموعات من إرهابيي تنظيم (داعش) لإعادة تدويرها واستخدامها في الاعتداء على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية في منطقة البادية السورية.

|