زيادة أعداد السياح العراقيين الى سوريا كانت على جدول مباحثات وزير السياحة والثقافة والآثار العراقي الدكتور حسن ناظم والوفد المرافق له مع رئيس الحكومة السورية المهندس حسين عرنوس إضافة الى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والثقافة والآثار واستثمار ما يمتلكانه من مقومات حضارية وتاريخية.

وأوضح الدكتور ناظم “أنه يتم العمل بشكل مشترك على تعزيز الشراكات على المستوى السياحي وزيادة أعداد السياح العراقيين إلى سوريا، ” كذلك إقامة المزيد من الفعاليات الثقافية والمعارض المشتركة في البلدين مشيراً إلى توسيع البرنامج التنفيذي الذي تم توقيعه العام الماضي بين البلدين ليصبح برنامجاً سياحياً متكاملاً وفق ما أوردت وكالة سانا السورية.

ونوه الدكتور ناظم بالعلاقات الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين والإرث الحضاري والتاريخ المشترك الذي يربطهما

من جهته المهندس عرنوس لفت الى أهمية العلاقات التاريخية والروابط المشتركة بين سوريا والعراق وضرورة وضع مذكرات تعاون تسهم في زيادة التبادل السياحي وتعزيز النقل البري وانسياب البضائع عبر الحدود.

ودعا رئيس الحكومة السوري إلى إقامة منشآت سياحية مشتركة عبر قطاع الأعمال في البلدين والعمل لتنشيط السياحة العلاجية والطبية حيث تمتلك سوريا كل المقومات والخبرة اللازمة في هذا المجال لافتاً إلى أهمية تنشيط الزيارات الحكومية المتبادلة لتعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات المشتركة.

كما شدد المهندس عرنوس على أهمية التعاون السوري العراقي في المحافل الدولية المعنية بالقطاع السياحي والحفاظ على آثار البلدين وترميم ما تعرض منها للتخريب جراء الإرهاب وذلك لما تمثله من عمق تاريخي حضاري للمنطقة والعالم أجمع.

وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة الثقافة، امس الاثنين 1آب 2022″، قرب استعادة 125 قطعة أثرية من ألمانيا، فيما أكدت استرجاع آلاف القطع من مختلف الدول.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي إن “الوزارة تولي اهتماماً بملف استرداد القطع الأثرية العراقية من البلدان العربية والأجنبية”، مبيناً أن “العراق وقَّع على مجموعة من المعاهدات والاتفاقات التي تمنع الاتجار بالآثار؛ ما وفر غطاءً قانونياً لمنع الاتجار من جهة وملاحقة العصابات ممن يسرقون ويهرِّبون الآثار عبر الوسائل غير المشروعة لمختلف البلدان من جهة أخرى”.

وأضاف العلياوي، أن “هناك جهداً مميزاً للأجهزة الأمنية في التعاون مع وزارة الثقافة بإلقاء القبض وتشكيل المفارز التي تعمل على ملاحقة العصابات والعثور على القطع التي بحوزتهم”، مؤكداً، أن “هناك جهداً مركزاً لاستعادة القطع الأثرية من الدول كافة”.

ولفت إلى “وجود مساعٍ لإعادة 125 قطعة من المانيا موجودة في جامعة برلين منذ العام 1990، إذ خرجت من العراق عن طريق الاستعارة الرسمية وهي من ملفات التعاون بين الدول في مجال الآثار، إلا أنها بقيت هناك”.

وتابع، أن “القطع تم تسليمها مؤخراً إلى السفارة العراقية في المانيا وقريباً ستعود الى العراق”، لافتاً إلى أن “آلاف القطع تمت إعادتها بشكل رسمي من الولايات المتحدة الامريكية واليابان وغيرهما من الدول”

وكان الوزير ناظم استعرض في دمشق أمس وأمس الأول سبل تطوير وتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين العراق وسوريا .

وتحدث الوزير ناظم خلال لقائه كلا من وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح ووزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني

عن التجربة العراقية في ملف استرداد الآثار الذي حظي بأولوية الحكومة العراقية مشيراً إلى أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والبعثات الآثارية ولا سيما بعد تعرض العراق لهجمة إرهابية على مواقع أثرية مهمة.