بسم الله الرحمن الرحيم 
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا.

                 صدق الله العلي العظيم 

لقد شدَّد الإسلام في الحفاظ على النفس البشرية وحُرمتها، وجاءت التشريعات في ذلك عامة تشمل كلَّ إنسان، وما كان ذلك إلا لأن الله كرَّم الإنسان وفضله على سائر المخلوقات.
   
ومن هنا وبسبب الوضع الخطير الذي يهدد السلم المجتمعي، ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالصبر والحكمة والعودة إلى مراجعة الذات والانقياد إلى ما دعا إليه الله سبحانه وتعالى ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين بحرمة سفك الدماء وبتجنب الصراعات المؤدية إليه، والعودة إلى الاحتكام لله بقرآنه وسنة نبيه.
 ومن هنا ومن الخطورة التي يمر بها العراق وشعبه، نتيجة ما آلت إليه الأمور  بسبب الإبتعاد عن النصح والإرشاد الذين دعت إليه المرجعية الرشيد مراراً وتكرارا، ندعوا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاحتكام إلى أن يكون الحل والفصل بيد المرجعية على أن يتم القبول بما تقرره وتحكم به، وهذا يبعد الجميع عن الشعور بالهزيمة وكسر الإرادات، فطالما الجميع ينادي بإسم المرجعية الرشيدة فليكن حسم الأمر هذا بيدها، وبذلك سوف نبعد البلاد والعباد من مخاطر ما قد تصل إليه الأمور، حما الله العراق وشعبه وعلماءه والمسلمين والمسلمات شر القتال.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب الدعاء.

قبيلة خفاجة - عشيرة الوزون - كربلاء المقدسة