متى؟!
سؤالٌ يُراوِدُني دائمًا!
ويكونُ جوابهُ سؤالًا جديدًا!
متى؟!
متى سيُعانقُني الوِصال؟
ومتى سيُأذَنُ لقلبي باللّقاء؟!
هل ذنوبي تحجبُ دعواتي لزيارتك؟!
هل تُعاقبُني على تقصيري؟!
سيدي يا حُسين
أنطقُ باسمِكَ من صميمِ روحٍ فتّتَها الشوق، ومن قلبٍ أدماهُ البُعدُ والفِراق!
مولاي، أعلمُ أنّ كلماتي تصِلُك...
ولكن متى سيصِلُ جسدي إليك؟!
متى ستُحلِّقُ عينايَ في سماءِ مرقدِك؟!
متى سأركعُ عندَ عتبةِ ضريحك؟!
إنَّ روحي مُعلّقةٌ عندك
لكنَّ هذه الروحَ تحتاجُ جسدَها، فخُذني إليك!
خُذني علَّ نبضاتي تتطهّرُ من رِجسِ الدُّنيا...
متى سآتي إليك؟!
متى سأبكي كسحابةٍ ماطرةٍ فوقَ قُبّتِك؟!
متى سيُلامِسُ هواءَ مقامِكَ فؤادي؟!
آهٍ لشوقي وتعطُشّي للقائك،
آهٍ من حُبّي لكَ.. آه!
متى؟!
متى ستُسجِّلُني زائرًا عندَك!
خادمًا لمقامِك!
أتطهّرُ بالنظرِ إلى كربلائك!
متى سيحينُ اللّقاءُ يا قتيلَ العبرات؟!
متى ستُستجابُ دعواتي بتقبيلِ عتبةِ مقامِك؟!
|