طالب العراق بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة اعتداء النظام التركي الذي حدث منذ عدة أيام في محافظة دهوك شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان إن “وزارة الخارجية توجه شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وتطلب عقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي الذي أسفر عن وقوع أعدادٍ من المدنيين الآمنين بين شهيدٍ وجريح في محافظة دهوك”.

وكانت قوات النظام التركي ارتكبت مجزرة يوم الأربعاء الماضي بقصفها مصيفاً في قضاء زاخو بمحافظة دهوك ما أدى إلى مقتل 9 عراقيين وإصابة 23 آخرين.

وأدان العراق بشدة هذا العدوان واستدعت وزارة الخارجية سفير النظام التركي في البلاد وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.

وتضمنت مذكرة الاحتجاج “إدانة الحكومة العراقية لهـذه الجريمـة النكـراء التـي ارتكبتهـا القـوات التركيـة والتـي مثلـت قمـة لاعتـداءاتها المستمرة علـى سـيادة العــراق وحرمـة أراضـيـه وأخـذت طابعـاً اسـتفزازياً جديـداً لا يمكـن السـكوت عنـه، تمثـل باستهداف المـواطنين الآمنـين داخـل عمـق المدن العراقيـة”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا أمس إلى إجراء تحقيق عاجل بالقصف المدفعي لدهوك.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في بيان، أن “الأمين العام يدين القصف المدفعي الدامي الذي وقع في منطقة زاخو بمحافظة دهوك” داعياً إلى “إجراء تحقيق عاجل ودقيق في الحادث لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم وضمان المساءلة”.

وتكررت في الآونة الأخيرة الانتهاكات التركية لسيادة العراق بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، حيث أدى قصف تركي في نينوى شمال العراق يوم الأحد (17 تموز 2022)، إلى مقتل خمسة أشخاص من حزب العمال الكردستاني بينهم امرأة.

وأدى قصف تركي لمخيم مخمور عبر طائرات مسيرة، يوم الثلاثاء (5 تموز 2022)، إلى وقوع إصابات وأضرار مادية.

وكان قصف تركي لشمال العراق، يوم الجمعة (17 حزيران 2022)، تسبب بمقتل 4 أشخاص، جراء استهداف سيارتهم في قضاء كلار بمحافظة السليمانية، في انتهاك للسيادة العراقية بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

كذلك أسفر قصف تركي لقضاء سنجار يوم الأربعاء (15 حزيران 2022) عن سقوط قتيل وخمسة جرحى، وأثار استنكاراً من نواب عراقيين دعوا الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات التركية للسيادة العراقية.