


توجه جمع من المؤمنين في جامع المصطفى بمحافظة كركوك بالشكر الجزيل لإدارة العتبة العلوية المقدسة لرفعها راية (من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) في ذكرى عيد الغدير الأغر، جاء ذلك في رسالة موجهة للعتبة حصل موقع كتابات في الميزان على نسخة منها هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتمّ السلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين
السلام على مولى الموحدين وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام ورحمة الله وبركاته
السلام على مولانا صاحب العصر والزمان ورحمة الله وبركاته.
نتقدم باجمل التبريكات الى خصوص ادراة ووفد العتبة العلوية المطهرة بهذه المناسبة العزيزة
ونشكرهم على هذه المبادرة الكريمة لرفع راية الولاية في مدينة كركوك وعموم محافظات هذا البلد العزيز
نسال الله جل ثناؤه ان يوفقكم للمزيد من المشاريع في خدمة نهج الحق وأهله
ونحمل الوفد الكريم شكرنا تحياتنا جميع اهل كركوك الى الأخ الأمين العام للعتبة وادارته الكريمة
قال تعالى في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) الحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الحمد لله الذي عرّفنا فضل هذا اليوم،وبصّرنا حرمته، وكرّمنا به،وشرّفنا بمعرفته، وهدانا بنوره،
اللهم أقرر به عيوننا، واجمع به شملنا، ولاتضلنا بعد إذ هديتنا، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين يا أرحم الراحمين.
دأبت الأمم والشعوب على أن تجعل لها أعياداً ومناسبات تشير إلى حدث مهم في حياة تلك الأمة أو ذلك الشعب، ولايرتاب أحدٌ بأنّ أفضل الأعياد ما كان له ارتباط بالخالق عزّ وجلَّ وشُرّعَ من قبله سبحانه ومن هذا المنطلق كانت أعيادنا الإسلامية قد امتازت بهذه المزية الشريفة
إنَّ أهميّة عيد الغدير تكمن في تعيين الولاية الإلهية وانتخاب الشخصية المثلى والوجود المقدس والأسوة الكاملة للمجتمع الأنساني والمثال الذي يُحتذى به.
إنَّ عليأ عليه السلام هو الذي أضفى على الغدير قيمةً وشرفاً لأَنَّ مقامه السامي كان السبب الرئيس في اختيار السماء له،ونحن لا نحتفي بالغدير من أجل قيمته العقائدية فحسْب بل من أجل أن نعرف كيفية الاقتداء بمنهج أمير المؤمنين عليه السلام،
وإنّ علينا في الوقت نفسه أن لا ننسى أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام يريد منّا أن نكون على قدْرٍ من المسؤولية التي تحتِّم مراعاة القيم والمعايير التي يريدها الباري جَلّ شأنه.
لقد كانَ يوم الغدير إظهاراً لأمر الله أُعلن عنه في هذا اليوم, ولم يتطرق دعاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : "اللهمّ والِ مَنْ والاه وعادِ مَنْ عاداه" الى بيان خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ولماذا يكون في هذا المنصب بل اِنّ الامر مفروغ منه وقد اكتفى صلى الله عليه وآله وسلم بالدعاء.
ما نفهمه من ولاية امير المؤمنين اَنَّ الأمر لا يقتصر على الزّعامة السياسية بل اِنّ الولاية الكاملة بجوانبها المختلفة التي هي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو (أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم) تنتقل كما هي الى أمير المؤمنين (عليه السلام) ,ولا عجب إذ هو نفس رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بنص آية المباهلة. ما المقصود من اللهمّ والِ من والاه؟ هل هي كلماتٌ ننطقها؟ أم جوهرها سلوك يومي, وكيف تكون المعاداة؟ هل بإبراز السيف فقط؟ ام بالابتعاد عن خطّه الذي هو خط الاسلام الحقيقي؟ ولمناسبة عيد الغدير, عيد الله الأكبر, عيد آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )
رفعت راية من كنت مولاه فهذا علي مولاه في مدينة كركوك جامع المصطفى صلى الله عليه واله .. بالتنسيق مع العتبة العلوية المقدسة وبحضور وفد من العتبة
عقب صلاة الجمعة هذا اليوم
|