تبزغ شمس الأمنيات عند اشراقة لقاء، مع رجل ينشر أشعة ضوء وهاجة، تمتد عبر التاريخ، نعم عرفته، رحبت به فاستجاب لدعوتي، وحين عرف أن معظم رجالات التاريخ استضافتهم صدى الروضتين، قال: أنا المعلى بن خنيس، أرفع أسمى آيات المودة لولادة مولاي الحسين (عليه السلام).
رأت أُمّ الفضل بنت الحارث في منامها رؤيا غريبة لم تهتدِ إلى تأويلها، فهرعت إلى رسول الله(ص) قائلة له: رأيت حلماً مُنكراً كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووُضعت في حِجري!
فأزاح النبي(ص) مخاوفها، وبشّرها بخير، قائلاً: «خيراً رأيتِ، تَلد فاطمةُ غلاماً فيكون في حِجرك»، فولدت فاطمة الحسين(عليه السلام)، فقالت: وكان في حجري كما قال رسول الله(ص).
قال الإمام الصادق (عليه السلام) سأل النبي محمد (ص) الإمام علياً(عليه السلام): أي شيء سميت ابني؟ فأجابه الإمام علي(عليه السلام) قائلاً: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله.
وفي هذه اللحظة، نزل الوحي على رسول الله(ص) بأمر من الله (عز وجل)، وكان حاملاً لاسم المولود المبارك، فنظر (صلوات الله عليه وآله) إلى الإمام علي (عليه السلام) قائلاً له: (سمّه حسيناً)، وقال الإمام الصادق (عليه السلام).
لما وُلِد الحسين (عليه السلام) أمر الله (عزّ وجلّ) جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة، فيهنّئ رسول الله (ص) من الله (عزّ وجلّ) ومن جبرائيل، فهبط جبرائيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها ملَكٌ يقال له فطرس، كان من الحملة، بعثه الله (عزّ وجلّ) في شيء فأبطأ عليه، فكسر جناحه، وألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى وُلد الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال الملك لجبرائيل: يا جبرائيل أين تريد؟
قال جبرائيل: إنّ الله (عزّ وجلّ) أنعم على محمد بنعمة فبُعثت أهنّئه من الله ومني، فقال فطرس: يا جبرائيل، احملني معك لعلّ محمداً (ص) يدعو لي فحمله فلما دخل جبرائيل على النبي (ص) هنّأه من الله (عزّ وجلّ) ومنه، وأخبره بحال فطرس، فقال النبي (ص): قل له: تمسّح بهذا المولود وعد إلى مكانك، فتمسّحَ فطرس بالحسين بن علي (عليه السلام)، فقال فطرس: يا رسول الله !. أما إن أمتك ستقتله وله عليّ مكافأةٌ ألا يزوره زائرٌ إلا أبلغته عنه، ولا يسلّم عليه مسلّمٌ إلا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصلٍّ إلا أبلغته صلاته، وقبل أن يقوم ابن خنيس من مكانه، ابلغني السلام لصدى الروضتين.
|