فيما أعلنت ارتفاع إصابات الكوليرا في العراق لتتخطى 200 حالة، كشفت وزارة الصحة اليوم الأربعاء (6 تموز 2022) تفاصيل خطتها للاستغناء التدريجي عن “الإخلاء الطبي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، في بيان ، إن “الوزارة سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 39 إصابة جديدة بمرض الكوليرا“.

ولفت البدر إلى أن “المجموع الكلي بلغ 208 إصابات وحالتي وفاة إثر الإصابة بالكوليرا”.

وأضاف البدر، أن “إصابات الكوليرا في العراق بالمرض توزعت كالآتي: كركوك 106 إصابات، بغداد/ الرصافة 50 إصابة، ذي قار 19 إصابة، ديالى 11 حالة، السليمانية 10 حالات، المثنى 3 حالات، وبواقع حالتي إصابة في كل من بابل والكرخ وواسط وكربلاء المقدسة، وإصابة واحدة في النجف الاشرف”.

وتابع: “أما الوفيات فقد توزعت بواقع حالة في كركوك والثانية في بغداد الرصافة”.

وشدد على “الإلتزام بالإجراءات الوقائية والمتمثلة بالاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام”.

وأكد البدر “دور الجهات المسؤولة والمعنية بسلامة مياه الشرب والأغذية وشبكات الإسالة والصرف الصحي”.

ولفت إلى أن “مؤسسات الصحة جاهزة للتعامل مع هذه الأعداد ولا يوجد أي نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية”.

من جهة أخرى، أوضحت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، خطتها للاستغناء تدريجياً عن الإخلاء الطبي، وفيما أشارت إلى تركيزها على الاستقدام الطبي وإجراء العمليات الجراحية داخل العراق، أكدت أن الكثير من النظم الصحية في العالم الغربي قائمة على الطبيب العراقي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر إن “مجال الطب في تطور مستمر يكاد يكون بشكل يومي”.

مؤكداً أن “الطبيب العراقي تأريخياً مشهود له بالقدرة والكفاءة والمتابعة، والكثير من النظم الصحية في العالم الغربي قائمة على الطبيب العراقي الذي نجح في كل مكان وزمان”.

وأضاف البدر، أن “موضوع الاستقدام الطبي هو جزء من مهام وزارة الصحة العراقية والتي ركزت على هذا الجانب أكثر من الإخلاء الطبي وذلك من أجل التواصل مع آخر ما توصل إليه الطب في العالم من خلال استقدام الفرق المتخصصة وإجراء العمليات الجراحية والإجراءات الصحية داخل العراق بمشاركة الفرق العراقية الطبية والتمريضية”.

ولفت إلى أن “الفكرة من ذلك هو تدريب الفرق العراقية واكتساب المهارات داخل البلاد إضافة إلى أن التكلفة ستكون أقل وأسهل على المريض ومرافقه داخل البلاد من دون الحاجة إلى السفر”.

ونبه، بأنه “لا يوجد هناك مرض أو عملية مستعصية على الطبيب العراقي كونه مشهوداً لهُ بالقدرة على الرغم من الظروف التي مرَّت في البلاد لا سيما أن بعض المحافظات مرت بظروف قاسية والتي حتماً أثرت على تقديم مختلف أنواع الخدمات ومنها الصحية”.

وتابع، أنه “في الوقت الحالي تعمل وزارة الصحة على الاستغناء بشكل تدريجي عن الإخلاء الطبي”.

لافتاً إلى أن “أي إجراء صحي معقد يكون داخل البلاد من خلال الاستقدام الطبي وتطوير ملاكات الوزارة وقدراتها الصحية من ناحيتي الكم والنوع، وهذه هي الخطة التي تعمل عليها الوزارة”