عدد الحرائق في العراق في ارتفاع مستمر بتسجيل  وفق الإحصاءات الرسمية وأحدثها ما كشفت عنه مديرية الدفاع المدني، التي بينت ان الحرائق تجاوزت 13 ألفاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وذكر بيان لمديرية الدفاع المدني، أن “الاحصائية تتضمن الحرائق التي تم إخمادها من قبل رجال الدفاع المدني في عموم المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان لمدة 6 اشهر الماضية والتي شملت القطاع الحكومي والمختلط والخاص”.

واشارت الاحصائية الى أن “مجموع الحرائق بلغ (13600) حريق اندلع خلال النصف الأول من عام 2022″، مبينا أن “بغداد تصدرت بقية المحافظات بعدد حوادث الحريق المسجلة”.

واضاف البيان أن “الاحصائية تضمنت ايضا المبالغ المنقذة قبل أن تلتهمها النيران من جراء الحوادث بـ (105,000,000,000) مائة وخمسة مليارات ديناراً”.

وأشار البيان الى “تصدر التماس الكهربائي بنسبة (47 %) بقية مسببات اندلاع حوادث الحريق”.

وتابع البيان أن “مديرية الدفاع المدني تسعى جاهدة إلى نشر الوعي الوقائي التوعوي وإشاعة ثقافة الحماية الذاتية بين المواطنين لتقليل عدد الحوادث المسجلة لتفادي الخسائر والإصابات البشرية ولتقليل الخسائر المادية التي ترهق الاقتصاد الوطني وتستنزف طاقات وموارد المديرية من مواد الإطفاء إضافة إلى الاندثار الداخلي لعجلاتها الاختصاصية المهمة”.

وكانت مديرية الدفاع المدني قد أعلنت بتاريخ (٢٤ أيار ٢٠٢٢) عن تسجيل  6 آلاف حادث حريق أي ما يعادل 2000 حادث في الشهر الواحد منذ بداية العام الحالي، مؤكدة ان هذه الحوادث حصلت عندما كان هناك انخفاض بدرجات الحرارة.

وكشف مدير مديرية الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، في وقت سابق الأسباب الرئيسة لتزايد الحرائق في العراق.

وأشار بوهان إلى أنه “من بداية شهر أيار وإلى نهاية شهر أيلول، من كل عام، ترتفع نسبة الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وان السبب الرئيس هو التماس كهربائي بسبب تذبذب الطاقة وتعدد مصادرها واستخدام أسلاك من مناشئ غير رصينة”.

وأوضح أنه “تم إصدار العديد من الوصايا والمخالفات التي بلغنا فيها الوزارات والقطاع الخاص، وفرضنا الكثير من الغرامات، ولكن لا قيمة للوصايا ما لم يتم الالتزام بها، حيث أن هناك من يصر على إبقاء المخالفات، وكلما زادت هذه المخالفات ازدادت معها فرص حدوث الحرائق”.

ولفت بوهان، إلى “وجود أكثر من ١٩ ألف مولدة أهلية مع ملحقاتها من الوقود عدا المولدات الصغيرة، وهذه أيضا تسبب عدداً من الحرائق عبر التماس الكهربائي”.