أنقرة تتحدى دمشق عسكرياً ... هل من رد سوري !؟

تزامناً مع الاندفاعة السورية السريعة وبعد تفاهمات " مرحلية " مع الأكراد ،وتحريك قوات الجيش العربي السوري، للدفاع عن المناطق الحدودية مع تركيا في ظل تهديدات الغزو التركي لمناطق شمال شرق سورية "الحدودية "،مازالت القوات التركية ومعها أدواتها من الميلشيات المسلحة مستمرة بالحشد ،رغم الحديث عن تفاهمات لوقف العملية العسكرية التركية .

ما وراء الكواليس لما يجري في أنقرة يظهر ان هناك مشروعاً تركياً قد أقر،يستهدف القيام بالعملية العسكرية، والدليل على ذلك هو الدفع بالمزيد من القوات الخاصة التركية إلى عمق الأراضي السورية،وهذا يدلل على أن تركيا ورغم خسائرها السياسية والعسكرية لم تسلم للأن بعقم الحرب على شمال شرق سورية ، فهي تبدو مصرة على اكمال عملية غزوها كما هو مخطط لها مهما كان ثمنها.

ختاماً، نقرأ أن أنقرة بعثت بكل رسائلها ومن خلال مؤشرات تؤكد تصعييد عمليتها العسكرية، التي تتحدى من خلالها الدولة السورية ، وهذا ما قد يحتم على الدولة السورية وبدعم من حلفائها ((" وخصوصاً الروس الذين مازالوا للآن محافظين على موقف الحياد بخصوص عملية الغزو التركية المرتقبة ، بعد فشل مجموعة مبادرات قدموها لأنقرة ودمشق للوصول لتفاهمات مشتركة توقف مسار الغزو التركي ، بالقادم من الأيام للرد المباشر على الجانب التركي فهو كما يبدو واضحاً قد خرق كل الخطوط الحمر بالشمال الشرقي السوري ، ومن هنا فإن المرحلة المقبلة تحمل العديد من التكهنات والتساؤلات حول تطور الاحداث على الجبهة الشمالية الشرقية السورية، التي أصبحت ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات، والأيام القليلة المقبلة على الارجح سوف تحمل المزيد من الاحداث المتوقعة وغير المتوقعة سياسياً وعسكرياً على هذه الجبهة تحديداً.