. 
 شهدت محافظة كربلاء بعد ثورة 1958 كباقي الألوية في العراق اهتماماً بالغاً من قبل الحكومة والمسؤولين لتحسين أوضاعها الاقتصادية، ورفع المستوى المعاشي والتخلص من البطالة، عن طريق انجاز مشاريع اقتصادية هادفة، من شأنها أن توفر فرصة عمل للعاطلين، وترفع من الدخل الفردي في لواء كربلاء آنذاك، فأنشئ معمل التعليب للفواكه والخضراوات واللحوم بسعة اقصاها 3 مليون علبة سنوياً، وتخزين وتبريد مثلجات بسعة 50 طناً، ويكون انتاج 305 أطنان فواكه معلبة سنوياً، وإنتاج 569 طناً من الخضراوات المعلبة سنوياً، وإنتاج 259 طناً من اللحوم المعلبة سنوياً، واختبار كربلاء للتعليب جاء نتيجة وفرة المواد الأولية الضرورية، ووجود الطاقة الكهربائية ذات القدرة العالية لتشغيل المعمل، إضافة الى خصوبة تربتها وقربها من خطوط النقل والمواصلات، ووجود صناعة مكملة بالقرب من المعمل، وهو وجود معمل السكر السائل والدبس.
 وعلى ضوء ذلك، قرر مجلس التخطيط الاقتصادي بناء أول معمل لإنتاج وتسويق الفواكه والخضر واللحوم.. بلغت تكاليف بناء معمل التعليب في كربلاء نحو 315،830 الف دينار، وبلغت كلفة المبالغ المصروفة على التقارير والبحوث الدراسية للخبراء والفنيين السوفيت والعراقيين 3،900 دينار وهذه المعلومات من تقرير المفتشين الاداريين لمعمل تعليب كربلاء في سنة 1962م ومشاريع كربلاء في الخطة الاقتصادية المؤقتة.
 وكان المشروع الثاني انشاء معمل السكر للسائل والدبس بين مدينة الحر وكربلاء، وهو من المشاريع الاقتصادية الكبيرة، استهلاك 80 طناً من التمور يومياً لإنتاج السكر السائل أو الدبس، وانتاج 80 طناً من السكر السائل و9000 طن من الدبس سنوياً، وبلغت كلفة انشاء المشروع 1،500،000 مليون دينار.
 وشُيّد معمل البان كربلاء، لإنتاج مشتقات الألبان وثلاثة اصطبلات كبيرة، وينتج المعمل الالبان ويسوقها ومنها: الحليب المبستر والجبن والزبدة والكريم (القيمر) في الأسواق العراقية وبسعر محدد خدمة للمواطن ومنافسة الالبان الخارجية المستوردة، بلغت كلفة انتاج المعمل500،000 الف دينار ومعدل سعة انتاجه 40،000 لتر من الحليب سنوياً.
 كما تم تشغيل اكثر من 200 عامل فيه، وقد ساعد انشاء المعمل على تخفيض نسبة البطالة الموجودة في اللواء، وانجز العديد من المعامل الصغيرة: معمل لصنع السكائر العراقية، ومعمل الاقطان، ومعمل لإنتاج المواد الاحتياطية للمكائن والآلات الصناعية، ومعمل للأحذية في النجف الاشرف عندما كان قضاء تابعاً لكربلاء.
 معمل الأحذية في الكوفة مساحته 21،000م2 بلغ انتاجه مليون زوج من الأحذية الرجالية والنسائية والأطفال ولمختلف الأحجام سنوياً من منطقة (أم الذهب) بلغ عدد عماله 320 عاملاً.
 أسس مشروع الطاقة الكهربائية في معسكر الرشيد سنة 1960م ثم افتتحت المعامل، ومدت شبكة اسلاك كهربائية في مدينة كربلاء المقدسة، وقد بلغ طول الاسلاك الكهربائية نحو 25 كم وبكلفة قدرها 23،000 الف دينار، ثم نص قانون الإصلاح الزراعي على استيراد الحكومة طاقم سد بحيرة الرزازة لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات، افتتح المشروع سنة 1961م.
 بدأ انتاج معمل الالبان كربلاء في 13/ 12 / 1961م الإدارة المحلية بتوزيع وتسويق المنتجات الرئيسية للمعمل من البان وجبن وزبدة والحليب المبستر والقيمر وزودت للأقسام الداخلية للطلبة بمنتجاته، ووزع ضمن برنامج التغذية المدرسية، وعلى المستشفيات، وزودت الأسواق بأسعار زهيدة منافسة للبضائع الأجنبية، فكان سعر لتر الحليب 45 فلساً، وسعر الجبن 25 فلساً، والقيمر 65 فلساً، وكان استيعاب معمل تعليب كربلاء 30 عاملاً فنياً، وانجزت اعمال الشبكة الشمالية من المبازل ناحية الحسينية ومنطقة بني حسن في كربلاء، وخصص مبلغ مليون ونصف المليون دينار في انشاء شبكة مبازل كربلاء.
 ويتضمن المشروع حفر مبازل بطول 1800 كم لتطهير المبازل القديمة وتغليفها بمسافة تقدر نحو 3كم من مبزل كربلاء الواقع ضمن المدينة مع تغليف مبزلين من الناحية الشرقية والغربية، وتنظيف مبزل الكسرة المار بمدينة العباس الجديدة، وإقامة العبارات الرابطة للقرى والارياف بالمدن، وأسست شركة صناعة الدراجات العراقية في كربلاء، وشركة كربلاء لمنتجات التمور.