• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الابتزاز الإلكتروني .
                          • الكاتب : علا الحميري .

الابتزاز الإلكتروني

لم يعد أحد اليوم في معزل عما يجري في الأوساط الافتراضية، فجرائم الابتزاز الإلكتروني تعد من أكبر المشاكل التي تواجه مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، واقتحام الخصوصيات التي تمثل المشكلة الأكثر انتشارا في الوسط الافتراضي، وما بينهما من جوانب سلبية تلقي بتأثيراتها بطرقٍ مختلفة، فلايخفى علينا ما آل اليه الابحار السيئ في مواقع التواصل الإجتماعي واستخداماته غير الدقيقة او المنضبطة، خاصة بعد رصد حالات ابتزاز وجرائم الكترونية حدثت من خلال التعارف غير المدروس للعديد من الفتيات والشباب، الذين لايملكون الحصانة الفكرية والمعلوماتية، فهناك اجهزة ذكية بأيدِ لاتفقه من شبكة التواصل إلا الجانب السلبي منها، لذلك تقع بسهولة في فخ  "الابتزاز"، فالابتزاز الالكتروني هو استخدام وسائل التقنية الحديثة واستدراج أشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض تطبيقات الهواتف الذكية لإغرائهم و للحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه، والتهديد بفضـح سـر مـن أسـرار المبتز، فهي عملية تهديد وترهيب الضحية، بنشر صور أو مـواد مرئيـة أو تسريب معلومات سرية تتعلـق بـه، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غيـر مشروعة لصالح المبتزين، كالإفصاح عن معلومات سرية خاصة بجهة العمل، أو غيره من الأعمال غير القانونية وغالبا ما  يتم اصطياد الضحية عن طريق البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، مثل فيسبوك، تويتر وانستجرام وغيرها،  والابتزاز أنواع، منهـا مـا هـو مـادي، وعاطفي، وجنسي، ووظيفي، وأمني، وفكـري، وأسباب انتشاره تعود لتزايد أعداد مواقع التواصل الاجتماعي والفراغ لـدى الشباب على وجه الخصوص، وقلـة وعـي مستخدمي البرامج،  وغياب الرقابـة الأسرية وقدرة القراصنة على فك شفرات المستخدمين والوصول إلى بياناتهم ومعلوماتهم الخاصة،  فضلا عن وجود عصابات دولية ومحلية مختصة في هذا المجال.

 وتعد العلاقات العاطفيـة التـي تحدث عن طريق الفيسبوك الاكثر شهرة وانتشارا ومن ابسط الوسائل التي يتم فيها استدراج الضحية، اذ يتم استدراج الفتيات وبناء علاقة تعتقد انها صادقة، وتمنح الثقة العمياء ليحدث ما تندم عليه بعد ذلك، وكذلك للابتزاز وسيلة أخرى وهي مواقع الوظائف الشاغرة التي تطلب من الضحية المستمسكات الرسمية، والصورة الشخصية، وغيرها،  ولحل هذه المشكلة الخطيرة يجب التأكيد على دور العائلة في التوعية والارشاد ومراقبة اطفالهم ومتابعتهم سيما الأطفال والمراهقون الذين لهم ولع في التصفح، اما دور الشرطة المجتمعية فيبرز على التوعية والتثقيف في المدارس والجامعات و خصوصا في الثانويات التي تضم شريحة البنات، ويكون ذلك عن طريق عمل ندوات ومحاضرات تثقيفية؛ لبيان خطورة هذا الأمر.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=169182
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15