• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : نزهة ثقافية في جنائن التفسير (16) .

نزهة ثقافية في جنائن التفسير (16)

(مُهْطِعِينَ):
 قال تعالى: «مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء»(1)، ومهطعين تعني مسرعين، يقال أهطع إهطاعاً اذا أسرع، يعني عامدين في الاسراع في المشي، والاهطاع: يعني رفع الرقبة، ويعتقد بعضهم انها بمعنى السرعة، وتعني النظر بذلة وخشوع، مقنعي رفع الرأس عالياً «فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ»(2)، أي يقبلون نحوك من كل جانب مسرعين «عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ»(3)، وعزين: أي جماعات متفرقة، مد العنق للبحث عن شيء.

(الْبَوَار):
 قال تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ»(4)، البوار بمعنى: شدة الكساد، المثل العربي يقول: (كسد حتى فسد)، وأطلقت على الهلاك يقال للأرض الخالية من الشجر والورد هي فاسدة وميتة، وكلمة (بائر) قال الله تعالى: «وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا»(5)، يعني صاروا الى الفساد والهلكة، وصارت قلوبهم كصحراء جافة وبائرة.

(الْمَثُلاَتُ): 
 قال تعالى: «وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ»(6)، جاء في نهج البلاغة احذروا ما نزل قبلكم من المثلات سوء الأفعال، وذميم الأعمال، فتذكروا في الخير والشر أحوالهم، واحذروا أن تكونوا أمثالهم: «وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ» وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذه الحقيقة: «فاعتبروا بما أصاب أمم المستكبرين من قبلكم من باس الله وصولاته ووقائعه ومثلاته..»، والمثلات جمع (مَثُلة) بفتح الميم وضم الثاء ومعناها: العقوبات المنزلة على الأمم الماضية.

(صَدِيد):
 قال تعالى: «مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ»(7)، يعني يسقى الجبار العنيد صديدا، وهو قيح يسيل من الجرح، أخذ من انه يحيد عنه تكرهاً له، القيح دم مختلط لمدة، صديد بيان الماء الذي يسقونه هو القيح المتجمع بين اللحم والجلد، وصديد أهل النار هو أصله ما يبقى من الغسالة، الصديد ماء حميم يقطع أمعاءهم.
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) {إبراهيم/43}.
(2) {المعارج/36}.
(3) {المعارج/37}.
(4) {إبراهيم/28}.
(5) {الفتح/12}.
(6) {الرعد/6}.
(7) {إبراهيم/16}.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=168622
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16