بعد اشتباكات سنجار بين الجيش العراقي ومجموعة من ما يسمى عناصر تنظيم “اليبشه”، وصل وفد أمني رفيع المستوى اليوم الثلاثاء (3 أيار 2022)، إلى القضاء الواقع في محافظة نينوى، لتفقد القطاعات العسكرية، في حين وجهت قيادة العمليات المشتركة بالتعامل بحزم ضد أي تصرف من شأنه زعزعة الأمن.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، أن “وفداً أمنياً رفيعاً برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله يرافقهم كبار القادة العسكريين وصل الى قضاء سنجار لتفقد الوضع الأمني والقطعات العسكرية”.
وأضاف أن “الزيارة تأتي بعد يوم من فرض القانون من قبل القطعات الأمنية على قضاء سنجار”.
لا مظاهر مسلحة باستثناء الجيش والشرطة
هذا وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لقناة العراقية الإخبارية، إن “زيارة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله الى قضاء سنجار مهمة”، لافتاً الى أن “الشمري ويار الله كانت لهما توجيهات واضحة بضرورة فرض الأمن والأمان في سنجار”.
وشدد الخفاجي على “عدم وجود مظاهر مسلحة داخل قضاء سنجار باستثناء الجيش والشرطة المحلية”، مبيناً أن “البعض حاول إعاقة بعض الطرق الرئيسية وأنه تم رفع هذه التجاوزات من خلال الجيش”.
وأوضح أن “أهالي القضاء كان لهم دور مهم في دعم القوات الأمنية بفرض السيطرة والأمان في سنجار” .
قطع طرق ونصب حواجز
وكانت خلية الإعلام الأمني قالت في بيان لها مساء امس الاثنين، إن “ناحية سنوني في قضاء سنجار شهدت أحداثا أمنية خلال ليلة الأحد وصباح الاثنين ولابد أن يطلع الرأي العام على تفاصيل تلك الأحداث”.
وأضافت، أن “مجموعة من ما يسمى عناصر تنظيم اليبشه قامت بقطع عدد من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصب حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق”.
وأشارت إلى أنه “مع الضياء الأول لهذا اليوم (الاثنين) شرعت القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى والوحدات المتجحفلة معها بفتح الطرق الا أنها تعرضت الى رمي كثيف مع انتشار للقناصين على اسطح عدد من البنايات وزرع الطرق بالعبوات الناسفة”.
وتابعت أن “قطعاتنا تعاملت مع تلك العناصر المغرر بها وفق قواعد الاشتباك لفرض سلطة القانون والنظام وردت على مصادر هذه النيران بدقة وقامت بفتح الطرق أمام حركة المواطنين”.
ونوهت الى أن “التعاون الكبير من المواطنين ساعد القوات الأمنية والعسكرية في اعادة الامور الى وضعها الطبيعي ورفض كل التصرفات الخارجة على القانون”، مبينة أن “قيادة العمليات المشتركة أصدرت اوامرها بشكل واضح للتعامل بحزم ووفق قواعد الاشتباك ضد اي تصرف او ممارسة من شأنها زعزعة الامن والنظام هناك”.
يونامي تحذر من عواقب الاشتباكات على المدنيين
من جهتها أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، عن قلقها من تطورات الوضع في قضاء سنجار.
وقالت يونامي في بيان، “نشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين”.
وأضاف “ينبغي أن تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صُلب وصدارة الاهتمام. لقد عانوا كثيراً في الماضي وهُم يستحقون السلام تحت سلطة الدولة”.
وختمت بالقول “لا مكان للمفسدين الداخليين والخارجيين في سنجار”.
داخلية الإقليم: نزوح 700 عائلة
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، عن نزوح أكثر من 700 عائلة من قضاء سنجار بسبب الاشتباكات المسلحة يوم أمس.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن “مديرية مركز تنسيق الأزمات في وزارة داخلية إقليم كردستان، أكدت نزوح أكثر من 700 أسرة من قضاء سنجار جراء أحداث يوم أمس والاشتباكات الحاصلة بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار (اليبشه) الموالية لحزب العمال الكردستاني”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أكدت يوم أمس الاثنين، بأن قوات عراقية تعرضت لإطلاق نار في ناحية سنوني بقضاء سنجار شمال العراق، في وقت دعا بابا شيخ الإيزيديين، شيخ علي شيخ إلياس، إلى “إنهاء المناوشات المسلحة” التي أسفرت عن مقتل جندي عراقي و13 مسلحا،بحسب موقع IQ NEWS.

المصدر: وكالة واع+IQ NEWS