ُلوّثةٌ أرواحُنا..
والطُهرُ في المحرابِ عند الأمير
نيامٌ.. غافلون عن الصلاة
والأميرُ قائمٌ في مِحرابهِ بينَ سجودٍ وركوع..
مُغتربون عن القرآن الكريم
والإمامُ يُرتِّلُ آياتِ القرآن بحزنٍ مبين:
«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
....
في فجرِ التاسع عشر من شهرِ اللهِ (تعالى) الحرام، لبسَ الإسلامُ السوادَ
فالمُرتضى أرداه سيف أشقى الورى
قَتَلَه أشقى الأشقياء، ابنُ اليهودية
فبكتْ ملائكةُ السماءِ حزنًا
وأُطفِئتْ أنوارُ المسجدِ الفضية
وشاعَ الحزنُ بين أيتام المسلمين
الآنَ فقدنا الأبَ العطوف
ينظرُ إلينا صاحبُ الرأفةِ والرحمةِ
ولسانُ حاله..
إنّي معكم، أتقاسَمُ معكم الوجع،
وباتَ الحلمُ الأوحدُ شفاءك يا علي
ولكن
حيثُ لا مَردَّ من أمرِ اللهِ (تعالى)
فقدِ اشتاقَ العليُّ الأعلى إلى علي..
فيا عليٌ يا أبا الأيتام
بكَ على العليّ الأعلى
وبه عليك..
إلا ما نظرتَ إلى أيتامِك ولو نظرةً واحدةً
وأنا منهم مولاي يا علي..
|