يطيب لي ويسعدني ان اتقدم بأرق التهاني وأخلصها للقوى العاملة بمناسبة عيد العمال العالمي مقرونة بأسمى ايات الاعتزاز والفخر والتقدير بهذه القوى التي بنت ومازالت تبني وتعمر الاوطان في كل شبر من هذا الكون الشاسع .
أننا اذا نحتفل اليوم بعيد العمال , تقديرا وتكريما للدور الكبير الذي تقوم به القوى العاملة في تشييد صروح الحضارة الانسانية , يحدونا الامل ان ينال العامل العراقي كافة استحقاقاته المادية والمعنوية , من فرص عمل متساوية ومتكافئة وضمان اجتماعي وصحي وتقاعد يليق به ويحميه وعائلته من تقلبات الزمان .
وللعامل في عيده نعيد ونؤكد ان العمال بحاجة الى تشريعات منصفة للحفاظ على حقوق العمال من الضياع والهدر حيث ان الكثير من التشريعات لا زالت ضعيفة ولا تحقق آمال العمال
وهذا هو افضل تكريم لعمال العراق في هذه الايام .
لقد عمل العامل العراقي تحت اصعب الظروف واقساها , ولم توقفه عمليات الارهاب والتفجير التي كان العامل ضحيتها في اغلب العمليات الهمجية , فامتزج عرقه بدمه ,من اجل بناء العراق وتشييده ,فكل شارع , ومصنع , وشجرة تشهد للعامل العراقي وتثمن وقفته الوطنية الخالدة , وعزيمتهم التي لم تنل منها قوى الارهاب الاسود ,
ونقول لهم في عيدهم كل عام وأنتم بخير سائلين الباري عز وجل ان يحقق كافة امانيكم الغالية واستقراراوضاعكم في سبيل الحصول على لقمة عيش كريم حتى يبقى العطاء متواصل في خدمة الانسانية جمعاء وان كل ذرة عرق تسيل من جباهكم هي مقدرة كل تقدير على هذا العطاء الذي لا ينضب على وجه المعمورة
تحية لرواد العطاء , للعامل العراقي , بما يمثل من حاضر مشرف , ومستقبل مشرق بكل صباحاته المتفائلة واماله البيضاء
|