وسط حضور أكاديمي نال الزميل الصحفي والإعلامي محمد الزيدي درجة الماجستير  في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الإسلامية في لبنان وبتقدير جيد جدا عن رسالته المعنونة "دلالة المكان في شعر مظفر النواب "

وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور ديزيره سقال رئيساً وعضوية كل من الدكتور وجيه فانوس والدكتور سامي أبو شاهين الذين أشادوا بالجهد العلمي الذي بذله الطالب لاسيّما وان سلط الضوء على نتاج شاعر قل التطرق إليه في الدراسات الأكاديمية

وعنيت إشكاليّة ُالبحث ِ بتَتَبُّعِ دلالات المكان في نتاجِ الذات الشاعرة، وتعاطيها مع الأماكن المختلفة ، وانبثقت من هذه الإشكاليّة تساؤلاتٌ عِدّة، حاول الباحثُ الإجابةَ َ عنها في سياقِ التّطبيق، وهذه التّساؤلاتُ هي:

ما مفهومُ المكانِ في الأدبِ والفلسفةِ وحياة الإنسان؟

 ما طبيعةُ التّرابُطِ الجدليِّ بين مَفهومَي المكانِ والزّمان عند الشّعراء؟

كيف أعادَ النوّابُ إنتاجَ المكانِ بعد تعرّضِهِ لحالةِ النّفي؟

كيف انعكست دلالةُ مكان النّفي، في صياغةِ المعاني الشّعرية؟

كيف تعاملَ الشّاعرُ مع الأماكنِ التاريخيّةِ والأماكنِ المقدّسَةِ؟ وكيف وظّفَها؟

 ما دلالةُ المكانِ المتمنىِ والمكانُ الميئوس منه، والأماكن الأخرى عند الشّاعر؟

كيف وُظّفَ استعمالُ المكانِ الرَّمزيِّ، وماهو الأثر الذي تركته الغربة المكانيّةِ نفسيّاً على الشّاعر.

    فيما جاء البحثُ في ثلاثةِ فصولٍٍِِِ، تسبُقها مقدّمة وتتلوها خاتمة، وهي بالتفصيل التالي:

الفصل الأول: ويقع ُ في مبحثين: سلّط المبحث ُ الأوّل الضوءَ على مفهومِ المكان ِ في حياة الإنسان، وتعريفهِ في اللغة ِ والاصطلاح ِ والفلسفة، وطبيعةِ الترابط الجدليّ بين مفهومي الزمان والمكان عند الأدباء. فيما تناول المبحث ُ الثاني السيرة َ الذاتيّة للنوّاب وحياتهَ وشعرهَ وميولهَ السياسيّة، وأثر النفي السياسيّ الذي تعرض إليه في إعادة إنتاج المكان.

 فيما تضمن الفصل الثاني دراسة ً لتشكّلات المكان في شعر مظفر النوّاب،ش وقد درستُ أنماط َ المكان ِ وفق ثنائيّة التضادّ المكانيّ ، والأماكن المقدّسة والتاريخيّة، إلى جانب ِ تخصيص مبحث لدراسة الاتجاهات والمسافات الدالّة على المكان ، والأماكن المتفرّقة.

 اما الفصل الثالث: فقد جاء بثلاث مباحث، تناول الأوّلُ دراسة َ دلالة المكان الرمزيّ، ومكان الحرب، فيما خُصّص المبحث الثاني لتسليط الضوء على دلالة المكان في طيف الخيال، وانتهى هذا الفصل بمبحثه ِ الثالث الذي تناول دراسة البعد النفسيّ للغربة المكانيّة، التي كان يُعاني منها النوّاب. فيما أوجزت الخاتمة أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة.

ويعد الزميل محمد الزيدي واحد من ابرز الإعلاميين في المحافظة الذين سجلوا حضورا مميزا قبل ان ينتقل الى بغداد ليمارس عمله في عدد من المؤسسات العربية والعالمية آخرها شغله لمنصب مدير لمكتب قناة المنار الفضائية في العراق، وحضر حفل مناقشة الرسالة في الجامعة عدد من أبناء الجالية العراقية في لبنان وعدد من ممثلي المكاتب السياسية والدينية .