نظمت العتبة العباسية في كربلاء المقدسة اليوم الجمعة، حفلاً لتكريم جرحى فتوى الجهاد الكفائي.
وقال المتولي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي في كلمة خلال الحفل: إن "جرحى الجهاد الكفائي كانوا نعم العون الى هذا البلد بردهم العصابات الارهابية التي أرادت أن تدمر العباد والبلاد"، لافتاً الى أن "هذه البادرة ستتبعها بوادر أخرى من أجل لفت نظر من يريد أن يرى العراق بوجهه قوياً وهو يتعافى وهو ينعم بأبطال وسواعد مؤمنة وعقول راجحة".
وأضاف أن "العراقيين بعد التغيير بدأوا يرسمون مستقبلهم الواعد وما رافق ذلك من مشاكل ومصاعب قد صبر فيها العراقيون جميعاً وتحملوا الانفجارات والمفخخات وتحملوا كل شيء لمنع استهداف البلد وراح ضحيتها العديد من الابرياء الذين تجاوزا الألوف".
وتابع أن "البلد تعرض الى هجمة شرسة وتحد كبير، الى أن هب الجمع المؤمن واندفع اندفاعة لم تكن معهودة لمنع الغرباء أن يأتوا ،وتمنع من بعض أهل الدار الذين وقعوا بالفخ من الاستجابة لنداءات غير وطنية، ودارت معارك استمرت ثلاث سنوات ولم تستمر سبع أو عشر سنوات أو ثلاثين عاماً كما كان يتصور البعض".
ولفت سماحته الى أن "الكثير من العراقيين استشهدوا استجابة لنداء الفتوى والوطن إضافة الى الإصابات التي تعرض لها المقاتلون والتي تمثل شاهد عيان على ما جرى"، مبينا أن "هؤلاء هم من منعوا الظلام من أن يخترق الوطن ،وهم الفخر الذين صانوا العرض والشرف والمقدسات".
ونوه الى أن "الذين لا يرضون بفعلكم فكفاكم أنتم الأعزة وهم الأذلة وأنتم الكرامة وهم غير الكرامة وأنتم الفخر والشرف"، مشيراً الى أن "العراق مملوء على مر السنين من دماء تنزف، واليوم هذه الخارطة عادت بيضاء بفضل الدماء الزكية ولولا هذا الاصرار العنيف منكم لما عادت الحياة لهذا البلد ،ولولاكم لتحول العراق الى مناجم من جماجم، وأنتم غيرتم معالم الواقع باستجابتكم وصمودكم وأسستم لرؤية جديدة".
وأوضح أن "هناك قضيتين مهمتين، القضية الأولى والتي لا بد أن تؤرخ هي ما صنعته النجف وسيد النجف الأشرف وكان أمراً كبيراً وعظيماً لأنها لم تأخذ المحل الكافي من اهتمامات البعض، والقضية الثانية أن جهد الشهداء والجرحى يجب أن يوثق بشكل لا يقبل تزويره".
وشدد السيد الصافي على "ضرورة توثيق الأحداث وكتابتها لتكون شاهداً على ما جرى لكي يبقى هذا الشعب حياً لأنكم حفظتم البلد واستجبتم للفتوى".

|