الاعتذار:
من الجميل أن يعتذر الانسان عن خطأ بدر منه، لكن ما الذي يقدمه الاعتذار؟ يقلل الأذى النفسي عن الضحية، ويردّ بعض الاعتبار اليه، وبعد؟ ماذا لو تكرر الخطأ ثانية بعد الاعتذار؟ ان نعتذر عن خطأ بمعنى أن لا نكرره، فيكون بهذه الحالة الاعتذار وسيلة من وسائل التهذيب، ويكون الاعتذار ثقافة تربي الذات قبل أن تربّي الآخرين.
الاشاعة:
هل وصل الامر بالإنسان ان يكذب ليعيش؟ ان يعمل ضمن فرق تشيع الوهم والتحريف والكذب بطريقة العلن وتحت عناوين الحشد الالكتروني، هذه هي تجارة الشيطان التي تبعد الإنسان عن دينه وتنزع عنه هويته الانسانية.
الحشد الالكتروني يعني تسعير الذمم وبيعها حسب الطلب، كيف بالذي يرعى الوعي والثقافة من الاعلاميين ان يبيع الغيرة بثمن بخس؟ ومن التجربة بثوا اشاعة تقول: إن العتبة العباسية المقدسة اغلقت ابواب الصحن الشريف!! حاولت ان اقنع بعض الاعلاميين انها اشاعة، وانا واقف بباب الحسن (عليه السلام)!! الأمر لا ينفع، فالإشاعة اخذت منهم مأخذًا، فاضطررت الى فتح الكاميرا؛ لأريهم الباب والزوار وحراكهم، واذا بأحدهم وهو ينظر الى البث المباشر ويسأل:ـ لماذا أغلقوا الأبواب؟!!
الصبر الجميل:
دائمًا نذكر جملة (الصبر جميل) نعم الصبر جميل لكن هل فعلا نستطيع ان نصبر الصبر الجميل؟ سألوا حكيمًا: ما الصبر الجميل؟ أجاب:ـ ان نبتلى بالمصائب والقلب يقول: الحمد لله، أن لا يأخذنا اليأس ونحن نؤمن بحكمة الله ووجوده العظيم، أن نتجاهل بحكمة صبرنا الكثير من الوجع هذا هو الصبر الجميل، فهل نحن من اهله؟ ان شاء الله.
الخسارة:
ما معنى الخسارة؟ الجميع يتحدث بالخسارات، وحكيم يقول:ـ الخسارة الوحيدة هي عندما يفقد الانسان نفسه، عندما يفقد احترامه لذاته، عندما يشعر انه تحصيل حاصل، يخسر الانسان عندما لا يمتلك قرار نفسه، عندما يكون بلا مبدأ، عندما يكون بلا ضمير عندما يكون اسير هواه، الانسان روح وايمان ومشاعر إن خسرها الانسان تكون هي الخسارة الحقيقية.
|