أقامت شعبةُ الرعايةِ المعرفيّة التابعةُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسية المُقدّسةِ، ندوةً تراثيّةً بعنوان: (السيّد علي نقي النقويّ ت 1408هـ.. ملامح من سيرته وجهوده في حفظِ التُراث).
وشهدت الندوةُ التي أُقِيمت على قاعةِ القاسم بن الإمام الحسن(عليهما السلام)، حضورَ كوكبةٍ من رجالِ الحوزةِ العلميّةِ الشريفةِ وفضلائها، وعددٍ من الأكاديميّين والباحثين.
واستُهِلَّت الندوةُ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكرِ الحكيمِ رتّلها القارئ مصطفى الحمدان، بعدها ارتقى المنصّة الباحثُ والمحقّق الشّيخ ضياء الكربلائيّ، وقد تطرّق في محاضرته إلى سيرةِ حياةِ السيّد النقويّ(رحمه الله) بدءًا من تاريخ ولادته وصولًا إلى وفاته؛ مستندًا إلى الأدلّةِ والقرائن.
وأشارَ الباحثُ كذلك إلى أهمّ مؤلّفات السيّد النقويّ وأساتيذه ومعاصريه، مبيّناً مكانته بوصفه عَلَمًا من أعلامِ الطائفةِ الحقّة؛ إذ كان فقيهًا وأديبًا ومؤرِّخًا وشيخَ روايةٍ.
وفي نهايةِ الندوةِ، فُتح بابُ النقاش والمداخلاتِ أمامَ الحاضرين، وقد حظيت الندوةُ باهتمام الحاضرين، الذين أشادوا بعنوانها ومضمونها.
الجديرُ بالذكّرِ أنَّ هذهِ الندوةَ تأتي ضمنَ سلسلةِ الندواتِ الشهريّة التي تُقيمُها شعبةُ الرعاية المعرفيّة، بإشرافِ رئاسة قسم المعارف؛ من أجلِ إحياء التراث الإسلاميّ وتسليط الضوء عليه، وخلق حالةٍ من التفاعل معه .
استئناف برنامج (في كلّ بيتٍ مُنقِذ)
هذا واستأنفتْ أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة، دورات برنامجها (في كلّ بيتٍ مُنقِذ) لإعداد المُسعِفين المدرَّبين، لمجموعةٍ من منتسبي أقسام العتبة المقدّسة وذلك على قاعة مجمّع الشيخ الكلينيّ(قدّس سرُّه) التابع لها.
وقال مدرِّبُ الدورة الكابتن سيف عبّاس ، إنّ “الهدف من هذه الدورة هو إعداد عناصر فاعلة في مجال الإسعافات الأوّلية لخدمة الزائرين والمجتمع، وبما يُسهم في جعلهم قادرين ومتمكّنين من التعامل مع الحالات الحرجة والمستعجلة، التي قد تواجههم في عملهم داخل العتبة العبّاسية المقدّسة أو في محلّ سكناهم”.
وأضاف “تناولت الدورةُ عدّة محاور أهمّها (الإنعاش القلبيّ الرئويّ للبالغ، التعامل مع حالة الغصّة لدى البالغ، الإنعاش القلبيّ الرئويّ للطفل، التعامل مع حالة الغصّة لدى الطفل، الإنعاش القلبيّ الرئويّ للرضيع، التعامل مع حالة الغصّة لدى الرضيع، الوقاية من الأمراض المُعدِية)، وقُسمت ساعاتها التدريبيّة على جانبَيْن (نظريّ وعمليّ)، بمشاركة ثمانية متدرِّبين في الدورة الواحدة، ليتسنّى تدريبهم عمليّاً واختبار المهارات المكتسبة لديهم”.
وأوضح أنّ “البرنامج التدريبيّ يهدف إلى إكساب المشتركين مهاراتٍ في حفظ الحياة والروح المعظّمة للزائرين الكرام، وضمان التدخّل الصحيح والعلميّ للحالات التي تحتاج رعايةً صحّية وتدخّلاً إسعافيّاً طارئاً”.
يُذكر أنّ برنامج (في كلّ بيتٍ مُنقِذ) هو برنامجٌ مخصّص لتدريب عامّة المنتسبين من غير الممارسين الصحّيّين، على مهارات الإسعاف الفوريّ بتقديم الإنعاش القلبيّ الرئويّ بطريقةٍ عالية الجودة.
المصدر: شبكة الكفيل

|