
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء(22 فبراير 2022)، ان فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف الامتداد الداعشي والزحف نحو المنطقة بأكملها.
وقال الأعرجي في كلمة خلال مشاركته في “المؤتمر الوطني الأول للحد من التطرف والإرهاب” الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة، ان “الإرهاب والتطرف ليس وليد القاعدة وداعش، فالإمام الحسين (عليه السلام )هو ضحية من ضحايا التطرف والإرهاب أيضا”،مبينا ان “لعراق قدّم آلاف الضحايا في مواجهة كبيرة مع داعش الإرهابي”.
ولفت الأعرجي إلى أن” فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف الامتداد الداعشي والزحف نحو المنطقة بأكملها”، مؤكدا ان” التنوع قوة للعراق، والعراقيون بتنوعهم وبجميع مكوناتهم اجتمعوا لتلبية فتوى المرجعية المباركة، وقدموا التضحيات وحققوا النصر والنصر على داعش تحقق بأيدي الأبطال من الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات والأجهزة الساندة الأخرى، وجميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم”.
وأضاف:” الحكومة عملت على تجفيف منابع الإرهاب، من خلال المؤسسات الاستخبارية والأمنية ومتابعة قيادات داعش الإرهابي واستهدافهم وقتلهم أينما كانوا”، مشيرا إلى أن” الحكومة قامت بجهود كبيرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، بمساعدة المرجعية ووكلائها ومعتمديها ،من خلال إجراء مصالحات مجتمعية وإنهاء أسباب العنف الطائفي”.
ونوه إلى أن” الحكومة اتخذت قرارا جريئا باستقبال 450 عائلة عراقية من مخيم الهول، الذي يضم 30 ألف عراقي، بينهم نحو 20 ألفا دون سن البلوغ، وهو مخيم تتفشى فيه الأمية والجهل والفكر التكفيري، في جو من الرعب والخوف، وأدخلت العوائل في مخيم الجدعة للتأهيل، لإعادة دمجها بالمجتمع بمشاركة جهات حكوميةومنظمات تابعة للأمم المتحدة”، مشدداً على ان” لإرهاب مازال يشكل خطرا حقيقيا”.
واوضح ان” إقامة المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب بعد سنوات من النصر على داعش وفي مكان مقدس بحضرة الإمام الحسين (عليه السلام)، هي خطوة كبيرة ومباركة”، واردف:” نتمنى أن يكون المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب مؤتمرا عالميا تدعى إليه شخصيات عالمية، ليتعرف العالم على التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب ويطلع على حقيقة الشعب العراقي المتماسك بجميع أطيافه ومكوناته”.
وتابع:” دماء العراقيين اختلطت جميعها في الدفاع عن العراق والقضاء على الإرهاب”، منبها ان” على القيادات السياسية أن تتفق وتتفاهم فيما بينها، لإنهاء المشكلات وتقديم الخدمة للشعب العراقي”، لافتاً إلى أن” الشعب العراقي قدّم كل ماعليه من تضحيات، وعلينا أن نرد الجميل إليه”.
وبين:” يجب تجفيف منابع الإرهاب البشرية والمالية والإعلامية،وهذا يحتاج إلى جهد دولي مستمر، طالبنا ومازلنا نطالب سفراء دول الاتحاد الأوربي ومن هم خارج الاتحاد الأوربي بأن يقوموا بعملهم الأخلاقي والقانوني ويتسلموا رعاياهم الموجودين لدى قوات سورياالديمقراطية في سجن الحسكة، وهم أكثر من 10 آلاف إرهابي، ويجب أن ينقلوا إلى بلدانهم، ليحاكموا هناك، فبقاؤهم يشكل خطرا وتهديدا للأمن القومي العراقي”.
المصدر: الفرات نيوز
|