تقدم رجب لغرض التعين في دوائر الدولة العراقية بعد حدوث التغير الذي حدث كان رجب يحدوة الامل في الحصول على فرصة تعين في الدولة الجديدة تلكم الدولة التي طالما حلم بها كان رجب يشعر بأن هذا استحقاق طبيعي لة حيث لة حقان كما يعتقد الاول هو حقة كمواطن يمتلك حق طبيعي في الحصول على فرصة عمل والحق الثاني انة تعرض للمضايقة والاعتقال في عهد النظام البائد كان السبب الرئيس للمظايقات التي تعرض لها رجب هو صدور تقرير ضدة في يوم ما من قبل رحمن كان رحمن طالب معة في كلية القانون وكان مثل للشخصية الانتهازية الميكافلية
حيث بالرغم من انحدارة من وسط فقير الاانة كان يتمتع بطموح كبير ورغبة جامحة بالترقي والقفز بأسرع مايمكن الى اعلى المراتب وقد دفعتة رغبتة تلك الى سلوك طريقين احدهما جدير بألاحترام حيث دأب على المذاكرة بشكل كبير مما ادى الى تفوقة في الجامعة ولأنة كان يعرف طبيعة النظام حيث يعتمد على الولاء الحزبي بدل عن الولاء للبلاد ويعتمد كتابة التقارير والوشايات اداة للترقي في التنظيم السياسي فعمل على اضهار الولاء للنظام البائد بمختلف الوسائل منها لبس الزيتوني و المواظبة على ازعاج المواطنين بموضوع الخفارات الحزبية اضافة الى كتابة التقارير
لعل هذا الموضوع استمر معة لفترة طويلة كان رحمن لة اسلوب مميز في كتابة التقارير حيث يعتمد صداقة الهدف بالبداية ثم اكتساب ثقتة وصولآ الى الحصول على المعلومة او كان يقوم بصدقة اقرب الاصدقاء الى الهدف وبالتالي الحصول منة على المعلومات التي تخص الشخص المستهدف او كان يتعمد التنصت على احاديث زملاءة في الجامعة وفي مابعد في العمل وقد ادت تقاريرة الى الايقاع بعدد كبير من الطلبة الذين اعدم بعضهم .......
كان من سوء حظ رجب انة وقع غريسة فريسة لرحمن في يوم من الايام حيث اعجب بمواظبتة على الدروس وقد اصبحا شبة رفيقين مما جعل رجب يرفض تصديق كل التهم التي ترددت على شكل همس بين الطلبة بخصوص رحمن وقد افشى لة ببعض مايجول في صدرة من انتقاد للوضع في الجامعة اضافة الى انتقاد الاجراء البوليسي من قبل النظام فمكان من رحمن الى ان كتب تقرير مفصل بذالك بحق رجب فأعتقل على اثرها رجب وقد اودع في السجن لعدة سنوات بتهمة التهجم على رئيس النظام بعدها سافر رجب الى خارج البلاد ولم يعد الى بعد سقوط النظام
خلال تلك الفترة بين هروب رجب خارج البلاد وعودتة ترقى رحمن في المناصب واصبح قاضيآ واصبح من رجال الحزب الحاكم ثم حدث ان سقط النظام فمكان من رحمن الى ان سعى منذ ايام التغير الاولى الى ان يحصل على مكان في العهد الجديد فهو لبس ثوب جديد فهو الشيعي المتدين المضظهد وهو كفاءة محرومة بسبب طائفية النظام البائد هكذا كان يقدم نفسة امام القوى الشيعية وينتقد النظام البائد ويقول انة اضطر للأنتماء للبعث بسبب كونة شيعي رغبة منة بالحصول على مكان وهو ليس مؤمن بالبعث وامام الامريكان قدم نفسة بصفتة محب للديمقراطية ويسعى لحيادية القضاء وقدم نفسة امام الفئات الاخرى على انة وطني عراقي فوق الميول والاتجاهات وبالنهاية تم ترشيحة لقيادة احدى مؤسسات الدولة واعطي صفة بدرجة وزير ....
بالمناسبة بعد ان حصل رحمن على منصبة ضحك طويلآ فهو اليوم بمنصب لم يخطر لة على بال حتى في زمن النظام السابق وهو يضحك مع نفسة بشدة على قادة الوضع الحالي مستهزء فهو اليوم بمثابة الند لهم رشحوة رغم انة في يوم ما كان السبب في تغيب بعض انصارهم رغم كونة حتى اخر يوم من عمر النظام السابق كان في الخندق الاخر كان يقول لنفسة اي حمقى وانتهازين اولائك الذين رشحوني واي ذكاء شخصي اتمتع بة جعلني استغفل كل هؤلاء .بعدها تفرغ للسيطرة على المؤسسة التي يديرها فقام بألانتقام من خصومة وتصفية كل من لايوالية من الموظفين وقام بتعين اقاربة واصدقاءة وسعى الى ارضاء بعض المتنفذين بتعين بعض من يرشحونة للمناصب المهمة بعدها سعى لجمع وثائق واسرار تخص الموظفين فهو يتنصت ويدبر المؤامرات ويحرض لمضايقة بعض الموظفين ويختلق الادلة ضد هذا او ذاك من الموظفين في انهاك لمبادئ الحرية والدستور بعدها سعى لجمع اسرار ضد المسؤولين في الدولة وسعى للحتفاظ بها الى حين يتم الاستفادة منها .في تلك الايام كان رجب قد عاد من الغربة تلك الغربة التي تحملها في يوم ما بسبب تقرير قدم ضدة عاد وهو يبحث عن فرصة عمل وبعد السؤال والجواب والتوسط والشفاعة حصل على توسط للتعين في المؤسسة التي يقودها رحمن لقد قبل رجب بالفكرة على مضض وقدم طلب الى سيادة القاضي رحمن وعندما وقعت ورقة الطلب امام نظر رحمن عادة بة ذاكرتة الى الوراء سنين طويلة الى ايام الصبا الى ايام الجامعة الى ايام الحزب والنظام السابق الى ايام التقارير فكر طويلآ ماذا يفعل بهذا الطلب قرر اخيرآ ترك الطلب في مكتبة بدون اي اجابة ومضى شهر والثاني والطلب بلا جواب خلال تلك الفترة حاول رحمن استخدام المؤسسة لتدمير النظام السياسي عبر استهداف طرف ضد طرف اخر وتهريب معلومات لهذا المسؤول او ذاك وماهي الا ايام حتى جاء القرار الشجاع من الرجل الشجاع الرجل الكبير في كل شيئ في حبة للبلاد في مشروع الدولة والقانون الذي يسعى لترسيخة ضد مشروع الفوضى الذي يسعى البعض لة فصدر القرار الشجاع بتنحية رحمن عن منصبة خرج رحمن فبقيت ذيولة في المؤسسة خرج رحمن وهو اليوم يدعوا الى دولة ديمقراطية متناسيآ خدمتة للزمن الدكتاتوري متناسيآ فسادة الاداري فهل يحق للفاسد والدكتاتور ان يتكلم بأسم اللة او بأسم الديمقراطية او بأسم الحفاظ على المال العام . اما طلب رجب ومن سيجيب علية وهل سينصف رجب من ظلم رحمن فهاذا ما لا نعرفة حتى ساعة كتابة هذة السطور . |