
لاقى الهجوم الإرهابي الذي نفذه عناصر من عصابات داعش في ناحية العظيم بمحافظة ديالى، تنديداً واسعاً على الصعيدين المحلي والدولي، وفيما أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن جريمة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، أدانت كل من مصر والأردن الاعتداء معربتان عن تضامنهما مع العراق بوجه الإرهاب.
وقال الكاظمي في تغريدة له على “تويتر” تابعها (شفقنا العراق)، إن “الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى، لن تمر من دون عقاب حاسم، وسوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة”.
وأضاف، أن “قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين”.
من جهته أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أن تصاعد العمليات الإرهابية يتطلب رداً قوياً وعملاً استخباريا.
وقال الحلبوسي، في تغريدة له على منصة “تويتر”، إن “تصاعد العمليات الإرهابية التي تستهدف قواتنا العسكرية والأمنية، يتطلب رداً قوياً وعملاً استخبارياً مبادراً واستباقياً بمستوى الخطر الذي يهدد أمن الوطن والمواطن”.
وأضاف، أن “ملاحقة فلول داعش ودك أوكارهم وتسليح أبناء المناطق وتدريبهم سيكون كفيلاً بعدم تكرار هذه الحوادث الإجرامية”.
من جهته عزى النائب الأول لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي، الشعب العراقي باستشهاد كوكبة جديدة من أبطال الفرقة الأولى في منطقة العظيم بمحافظة ديالى.
وحسب بيان لمكتبه الإعلامي، دعا “الزاملي، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الى استقدام قطاعات أمنية إضافية من المناطق التي تمتاز باستقرار أمنها الى المناطق الرخوة أمنياً والبدء بحملة أمنية شاملة وواسعة معززة بجهد استخباراتي الهدف منها تتبع الجماعات والخلايا الإرهابية وكذلك تجفيف منابع إمداداتهم حتى وإن كانت خارج العراق عبر إعداد استراتيجية جديدة لضبط الحدود العراقية من جميع الاتجاهات”.
وأوضح أن “المعلومات الأخيرة أشرت عملية هروب جماعي لقادة داعش الإرهابي من أحد السجون السورية ، ويكون من المهم التنسيق مع الجانب السوري لمنع انتقالهم وإلقاء القبض عليهم” ، مجدداً “دعوته الى تعزيز الجهد الاستخباري كونه الوسيلة الأسرع لتتبع خلايا الإرهاب والقضاء عليهم في كافة المناطق”.
وشدد الزاملي على أن “السكوت على مثل هذه الجرائم التي باتت تكرر بقوة مؤخراً والاكتفاء بالتنديد والشجب والتعزية سيقودنا الى جرائم إضافية ، وهنا يجب أن تكون ردة الفعل من أجهزتنا الأمنية بمستوى الحدث وسريعة وشديدة وفاعلة لضمان عدم تكرارها وحفظ أمن مناطقنا وأرواح أبنائنا في الأجهزة الأمنية والمواطنين كافة” ، مؤكداً “ضرورة أن يكون العام الحالي عام إعلان ” الموت التام ” لجميع التنظيمات الإرهابية وفلولها داخل العراق”.
إلى ذلك أكدت قيادة فرقة العباس القتالية (حشد العتبات)، على أهمية الوقوف الحازم بوجه اي محاولات لزعزعة امن البلاد أو أحياء الإرهاب في هذا الوقت الحساس.
وذكرت الفرقة في بيان، ان “قيادة فرقة العباس القتالية (حشد العتبات المقدسة) تتقدم بخالص العزاء والمواساة الى اخوتنا في وزارة الدفاع وذوي الضحايا، باستشهاد كوكبة من ابطال الجيش العراق في ديالى في حادث إرهابي غادر أليم، سائلة الله عز وجل ان يتغمد الشهداء في واسع جنانه، وأن يمن على ذويهم ومحبيهم واخوتهم في جميع صنوف الاجهزة الامنية بالصبر والسلوان”.
وأضاف البيان أن “الفرقة تؤكد على أهمية الوقوف الحازم بوجه اي محاولات لزعزعة امن البلاد أو أحياء الإرهاب في هذا الوقت الحساس، ما يستدعي المزيد من الجهد الامني والاستخباري للقضاء على فلول داعش وحواضنه، حفظ الله العراق ومحافظة ديالى من كل مخططات الشر والاعداء”.
في هذه الأثناء، أدان تحالف عزم وتقدم المشترك، الهجوم الارهابي الذي تعرض له موقع السرية الأولى – الفوج الأول في الجيش العراقي، ضمن ناحية العظيم.
وذكر التحالف المشترك في بيان، “فجعنا بالحادث الارهابي الأليم في محافظة ديالى والذي راح ضحيته عدد من الجنود والضباط اثناء تأديتهم الواجب، إذ طالهم الاجرام على يد تنظيم داعش بهجوم بناحية العظيم”.
وتابع البيان: “نحن في تحالفنا العزم – تقدم ندين بشدة ما تتعرض له ديالى من خروقات امنية متكررة من جهات خارجة عن القانون، كما أننا نكرر دعواتنا لتكثيف الجهود الاستخبارية الاستباقية، وضرورة رفع جاهزية قواتنا لمواجهة أي خروقات”.
وأكد التحالف على الحكومة، “ضرورة الوقوف مع اسر الشهداء وضمان حقوقهم، وتحمل المسؤوليات الكاملة لمعالجة المصابين”.
من ناحيته اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إن الهجوم الذي استهدف قوات الجيش العراقي في محافظة ديالى، يدل على وجود “خلل في الخطط والإجراءات العسكرية”.
وذكر المالكي في تدوينة له، “بألم شديد تلقينا نبأ استشهاد أحدَ عشَرَ جندياً من أبنائنا في الجيش، تغمدهم الله برحمته وألهم ذويهم الصبر والاجر”.
وأضاف، “لكننا نقول: لقد تكررت قوافل الشهداء في هذا المحور على يد الارهابيين، وهذا دليل مؤسف على خلل الخطط والاجراءات العسكرية وكفاءتها”.
وتابع المالكي، “فلماذا لا تعدل الخطط وتتغير بما يناسب الاوضاع الامنية في المنطقة؟، وهذا نداء للمسؤولين عن هذا المحور وكل من مسؤوليته معالجة الخلل قبل فوات الاوان بتصاعد العمليات بعدما حرر أبناؤنا الابطال هذه المناطق بدمائهم الزكية”.
مصر والأردن تؤكدان التضامن مع العراق
عربياً، أدانت وزارة الخارجية المصرية، الهجوم الذي وقع فجر اليوم بمحافظة ديالى، وأودى بحياة عدد من عناصر القوات المسلحة العراقية.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، : “تتقدم مصر بصادق تعازيها وخالص مواساتها للعراق الشقيق، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا الأبرياء في هذا الحادث الأليم”.
وتابع البيان: “كما تؤكد مصر تضامنها الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لصون أمنه واستقراره”؛ مُشددة، في الوقت ذاته، “على ثقتها في قدرة العراق الشقيق على استئصال فلول الإرهاب وداعميه، وتجاوز تلك الأعمال الإرهابية الجبانة”.
كما أدان الأردن، الهجوم الذي استهدف قوات من الجيش العراقي في ناحية العظيم بمحافظة ديالى.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية هيثم أبو الفول، “إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا العمل الإرهابي الجبان”، مشدداً “على تضامن ووقوف المملكة المطلق إلى جانب جمهورية العراق الشقيق في مواجهة كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها الشقيق”.
وكانت قيادة عمليات ديالى قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الجمعة، استشهاد 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم في منطقة حاوي العظيم بمحافظة ديالى بتعرض ارهابي من قبل عصابات داعش الإرهابية.
المصدر: وكالات
|