إلى أهلنا في (مقدادية) الصمود!

يعيبون إنّا لا نشابه طبعهم

ألم يعلموا إنّا الأباة بطبعنا

 

إذا مسّنا باغٍ يشاء عذابنا

بنا ننتخي حتى نذود بجمعنا

 

فلن نرتضي الظلم المضيم بأهلنا

و لن نرتضي من يستلذ بروعنا

 

على هامنا شلنا النعوش كريمةً

و قد قدَّمت خير الشباب لشرعنا

 

إذا ضامنا باغ يروم بكاءنا

على كِبْرِنا لن نشتفيه بدمعنا

 

لنا بسمة عند الوفاة بوجهنا

و في وجهنا نور يضيء بشمعنا

 

إذا استنجدتْ أختٌ نهب بروحنا

و لن ندّعي وقراً يعيق بسمعنا

 

إلى أصلنا نبقى نحنُّ و ننتخي

فلم ينقطع عنه الوصال بفرعنا

 

إذا حاولوا أخرى نهب ضياغماً

على هامهم نبقى ندق بشسعنا

 

فهل غدرهم غدر الرجال بخلسةٍ

و في رمحِهم جار اللئيم بنطعنا !؟