
تبنى مركز العلَّامة الحلِّي (قدّس) على عاتقه الخوض في غمار المخطوطات الحلِّية التي تنتشر في رفوف كبريات المكتبات في العالم, وفي المكتبات الشخصية للعائلات الحلِّية العريقة، ومن هذا المنطلق أَخذ الخوض في تحقيق الدواوين الحلِّية لكبار علماء الحلِّة, وحملت عنوان (دواوين حلِّية محققة).
فقد صدر حديثا (ديوان الشَّيخ أَحمد النَّحوي الحلّي) وهو من تحقيق واستدراك الدكتور سعد الحداد الحلِّي , يقع في 372 صفحة من القطع الوزيري.
وجاء في مقدمة مركز العلَّامة الحلّي للكتاب: (لكن بصيص الأَمل أخذ ينتشر من خلال المنابر الدينية والمجالس الأَدبية، مع بروز أَصوات مهمة في ساحة الأَدب والشعر، وواحد من تلك الأصوات الشيخ أَحمد النَّحوي الحلِّي الذي نال حظًّا من الرعاية والاهتمام لدى دارسي أَدب ذلك العهد، لما قدَّمه من منجز استطاع به أَن يتخطَّى حدود المألوف والسائد في عصره، ويبزّ أَقرانه بجودة أسلوبه وفضل معارفه. ومن هنا جاء ديوانه المحقق والمذيل بالاستدراك من قبل الأَخ الباحث المحقق الدكتور سعد الحداد، ليكون القارئ على مقربة من نتاج الشاعر الإبداعي، فضلا عن إغناء المكتبة الحلِّية خاصة بالجديد من تراثها الذي كاد يندثر بفعل عوامل مختلفة)."
المحقق الدكتور سعد الحداد في مقدمته قال: (ونقدِّم للقراء الكرام باكورة عطاء هذه الأسرة الكريمة، وهو ديوان الشيخ أَحمد النَّحوي الحلِّي ، الذي سعينا في جمعه وتحقيقه من مظان مختلفة بين مخطوط ومطبوع، فكان سفرًا خالدًا، وكنزًا ثمينًا من التراث الحلِّي، نقدمه الى محبي الشعر وهدية الى روح مبدعه الشَّيخ النَّحوي، نسأل الله قبوله, ونعتذر عما يرد من خطأ وقع، أَو سهو حدث، فالعصمة لله ربِّ العالمين). هذا وتضمن الكتاب قسمين هما الديوان المحقق المستدرك الذي صنعه الدكتور المحقق فضلا عن المقدمة الوافية في سيرة الشاعر وعصره وشعره وألحق الديوان بالفهارس الفنية المختلفة."
|