الصباح الجديد : أكد ائتلاف دولة القانون ان عزة الدوري متواجد في قطر وانه بث خططابه الاخير من هناك، فيما حذر الحزب الشيوعي العراقي مما أسماه «الوجه الكريه» للبعث، الذي يحاول استغلال الازمة السياسية العراقية.

واكد القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر أن خطاب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل عزة الدوري كان من داخل قطر، وفيما أشار الى أن الورقة الطائفية آخر ما تبقى له، رجح محلل سياسي أن يكون الخطاب قد تم من داخل دولة أشاد بزعيمها.

وقال النائب الشابندر لموقع «السومرية نيوز» إن «خطاب عزة الدوري الذي وجهه كان من داخل دولة قطر، وهو كمن يسعى لإحياء الموتى»، في إشارة الى حزب البعث المنحل.

وقال ان الفيديو الذي ظهر به مؤخرا عزة الدوري صحيح وغير مفبرك»، وأكد  أنه «بثه من دولة قطر»، متهماالأخيرة بأنها «جاهزة لاحتواء أبناء صدام وعناصر القاعدة وغيرهم ومستعدة أيضا لدعم هؤلاء لضرب العراق بكل السبل».

من جهته، اعتبر الحزب الشيوعي العراقي أن حديث الأمين الدوري، يأتي بعد أن شهدت الفترة الماضية سلسلة من الاحتفالات الشعبية الواسعة التــي تؤلمــه، مستبعــداً أن يكون للحـزب حضـوراً جماهيريـاً.

وقال القيادي في الحزب رائد فهمي لموقع «السومرية نيوز»، إن البعث «ابرز من يتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبت وتعرض لها الحزب الشيوعي العراقي وتأتي منسجمة مع نهجهم الذي كانوا يأملون من خلال القضاء على الحزب»، مبيناً أن حديث عزة الدوري «يأتي ربما لأن الفترة الماضية شهدت سلسلة من الاحتفالات الشعبية الواسعة التي ربما تؤلمه».

وأضاف فهمي أن «الحزب الشيوعي ينظر للأمور من زاوية أخرى أكثر خطورة، حين يطل الدوري من خلال الإعلام وبهذه النفس الكريهة وهو أمر يفترض أن يقلق كل مواطن ديمقراطي ووطني عراقي»، مبينا أن حديث الدوري «ينبغي أن تنتبه له سائر القوى الوطنية العراقية سواء المشاركة في السلطة أو غيرها وتستعد لمواجهة التحديات الحالية وتقديم معالجات جدية للخروج من الأزمة السياسية».

وأكد فهمي أن «البعث على مدى الـ 30 أو 40 سنة الماضية صنع مجموعة من الذين ارتبطوا به مصلحياً لأننا نعتقد بعدم بوجود ثقل جماهيري له ربما يستفيد من التناقضات التي تشهدها العملية السياسية ومن الأجواء غير الصحية التي تعيشها العلاقات ما بين القوى السياسية».

وكان الدوري اتهم الحزب الشيوعي في العراق بـ»العمالة»، وقال «الحزب الشيوعي العراقي صاحب الباع الطويل في نضال شعبنا وامتنا على امتداد 70 عاماً تهاوى وانحدر وتدحرج إلى أسفل السافلين من الخيانة والعمالة»، لكنه استدرك بالقول «إننا نحب الأخوة الشيوعيين ونحترمهم ونجلهم».