10/أبرل
يواجه كاتب وصحفي عراقي إنتقد بشدة الإجراءات التي إتخذتها اللجنة الإعلامية المسؤولة عن التنسيق مع وسائل الإعلام والصحفيين لتغطية وقائع أعمال القمة العربية التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد نهاية مارش الماضي,يواجه إمكانية محاكمته على خلفية عدة مقالات نشرت في مواقع ألكترونية, وإنتقدت تلك الإجراءات ,وخاصة المتعلق منها بدور المستشارالدكتور تحسين الشيخلي عضو اللجنة الإعلامية العليا برئاسة الوزير الدكتور علي الدباغ أحد مساعدي رئيس الحكومة.
الكاتب والصحفي ماجد الكعبي قال لمنظمات مدافعة عن حرية التعبير,إنه إستخدم حقه الطبيعي في تناول الحدث بإعتبار إنه وجد تهميشا لوسائل الإعلام الوطنية والصحفيين, والكتاب العراقيين الذين رغبوا بتغطية أعمال القمة, بينما فضل أناس آخرين لاعلاقة لهم بالعمل الصحفي, وإن إعتراضه ليس لنفسه وحسب ,بل لجميع الصحفيين والكتاب الذين حرموأ - عن قصد- من دخول أروقة القمة,وإنه يتعرض الى حملة من كتاب مقربين من الشيخلي في أكثر من مناسبة بعد نشره مقالاته, تتوعده بالملاحقة القانونية ,وتستخدم (آيات قرآنية) كالتي وردت في مقال مذيل بإسم الكاتب زياد الشيخلي, فسرها على إنها نوع من الوعيد المبطن ,خاصة وإنه لايمتلك قدرات وإمكانات الحماية لنفسه ,ولم يحصل على دعم وحماية نقابة الصحفيين العراقيين التي هو عضو عامل فيها !.
المستشارالدكتور تحسين الشيخلي قال ,إنه لايستطيع منع أحد من أن يرد على مقالات فيها من الإساءة مالايمكن السكوت عليه,خاصة وإن أي إجراء ضد الكعبي لن يتجاوز الملاحقة القضائية حيث لاتربطني به أي علاقة تتطلب فعلا آخر.وأضاف ,إنه رد على أحد المواقع الألكترونية التي نشرت مقالات للكعبي بالقول,هل إن نشركم للمقالات يخضع بالفعل لشروط النشر التي تشيرون لها في الغالب ,خاصة إذا كانت تجترح الكرامة الشخصية,وهل إن المفردات التي وردت في المقالات تتلائم وتلك الشروط؟.
الشيخلي أشار الى كتاب وجّه الى نقابة الصحفيين العراقيين التي ينتسب لها الكعبي, طالبا فيه الإطلاع على مضمون المقالات المنشورة ,وإحالتها الى لجنة الإنضباط في النقابة,منوها الى إن دعوى قضائية تعد في الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء لترفع أمام محكمة النشر والإعلام (جزائية ومدنية) لتطالب بتعويض مادي نتيجة لماتعرض له من إساءة, والأذى الذي تسبب به الكاتب له ولعائلته,وإنه لايعترض على الموضوع والنقد الموجه للإجراءات بإعتباره حقا طبيعيا وقانونيا لكن يعترض على المفردات القاسية التي وردت فيه والتي تحتفظ بقدر غير مقبول من التجريح والإهانة .
وتعرض أعضاء في نقابة الصحفيين العراقيين الى محاكمات وإعتداءات ودعاوى قضائية متكررة خلال السنوات الماضية,حصلوا على دعم فيها من قبل منظمات تدافع عن الصحفيين,ومنهم الكعبي الذي واجه سلسلة من المحاكمات رفعت ضده من قبل هيئة الحج والعمرة التي إتهمته بالتشهير, والقدح على خلفية إنتقاده لإجراءات إتبعتها في إختيار الحجيج والمعتمرين وإدارتها أيضا. |