في تأبين الأستاذ المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم طاب ثراه
عشعشَ الحزنُ في فؤاديْ الكليمِ
واكتوَى حسرةً لكربٍ عظيمِ
لرحيلِ الفقيهِ ربِّ المعاليْ
وسليلِ التقاةِ آلِ الحكيمِ
موئلِ المؤمنينَ في كلِّ رزءٍ
وملاذٍ لبائسٍ أو يتيمِ
عالمٍ عاملٍ وقورٍ عطوفٍ
طيِّبِ القلبِ زاهدٍ وحليمِ
وصبورٍ إذا اعتراهُ مصابٌ
أو عذابٌ بسجنِ طاغٍ لئيمِ
كانَ في السجنِ رغمَ كلِّ المآسيْ
آيةَ الاقتداءِ في التسليمِ
ينشرُ العلمَ وهوَ يكتمُ حٌزناً
دونَ كَلٍّ في غايةِ التصميمِ
يُفهِمُ الطالبَ المُجدَّ دروساً
ببيانٍ في أوضحِ التفهيمِ
كمْ تصانيفَ خطَّها بتفانٍ
كيْ تُعينَ المريدَ في التعليمِ
فهو مَن أحكمَ البراهينَ حقَّاً
في "*رحاب العقيدة*" المستقيمِ
وهوَ في "*المحكمِ الأصوليِّ*" أبدَى
دُررَ الفنِّ بالدليلِ السليمِ
وضياءُ "*المصباحِ*" منهاجُ فِقْهٍ
شأنُهُ الهديُ بالمذاقِ القويمِ
وكتابُ "*الطفوف*" ثَرٌّ بديعٌ
في فنونِ التحقيقِ والتقييمِ
عجزتْ أحرفُ القوافيَ حصراً
لعطايا هذا الفقيهِ الحكيمِ
فإلى صاحب الزمان عزائي
والمواساة في المصاب العظيمِ
المفجوع بفقده:
سعيد عبد الله الدبوس القطيفي
الأحد ٢٧ محرم، ١٤٤٣هـ
|