أي ركنٍ هوى؟ وأيُّ دعامه؟

قصيدة في رثاء العالم الرباني السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره الشريف)
أي ركنٍ هوى؟ وأيُّ دعامه؟
وبَكتْ مَنْ ؟ نبوّةٌ وإمامهْ

شيّعوهُ ، وودعوا في بكاءٍ..
.. ودموعٍ : فقاهةً ، وزعامَهْ

مرجعٌ ، سيّدٌ ، فقيهٌ ، مُربّي
فيلسوفٌ ، مُحدّثٌ ، علّامهْ

حفظَ الدين بالعلومِ : أُصولاً
وفروعاً ،، وبالحسينِ أقامَهْ

كلما اعتل قلبهُ من جُراحٍ
بلسَمَ الجرحَ ، ثم داوى سَقامَهْ

حينما زعزعوا الشعائرَ لبّتْ
بعد فتواهُ : سيرةٌ ، وشهامهْ

وتحدّى الظلم الغشومَ بصبرٍ
ثمّ أرداهُ ،، هازماً أزلامَهْ

وانبرى يقمعُ الضلالَ ويُردي
بالبراهينَ ، والهُدى : أقزامَهْ

كلما عربد الضلالُ وطاشتْ
أسهمُ البغيِ ، ردّ عنا سهامَهْ

عالمُ الآلِ والمربي ، وقلبٌ
.. هو للحبّ والسلامِ حمامهْ

راح هذا العظيمُ فالقلبُ نبضٌ..
.. يقرأُ الحمدَ ، ثم يُزجي سلامَهْ