اصعب موقف عاشورائي يمر على ذاكرتي هو موقف توبة الحر بن زيد الرياحي اسأل نفسي كيف تجرأ الحر مع عظيم جرمه ان يتقدم لطلب التوبة والأعتذار من الحسين عليه السلام ، ثم اقول لنفسي كم كبير هو قلب الحسين ان يتقبل اعتذار الحر ، المسألة لاتمر هكذا مجرد حديث لسان لايستطيع ان يفعلها الا شجاع بوزن الحر ولا يسامح عن مثل هذا الجرم الا امام ، يقول الامام علي عليه السلام ( الاعتذار منذر صالح ) الاعتذار يحتاج الى وعي يترجم الندم والاقرار هو اعتذار حسب تشخيص أمير المؤمنين عليه سلام الله الاعتذار لايبدر الا من عقل حر فالكثير يترددون حفاظا على المكانة ، وال اعتذار من الصفات الحميدة التي تدل على ان الشخص صاحب ضمير يتعبه الذنب والاعتذار يعني التوبة يقول الإمام السجاد عليه السلام في الصحيفة السجادية ( اللهم أني اعتذر اليك من مظلوم ظلم عجزت فلم انصره ومسيء اعتذر فلم اعذره )، والحكمة في الدين تقول ان على المؤمن ان لايخطأ يقول الحسين عليه السلام ( المؤمن لايسيء ولا يعتذر والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر ) والائمة عليهم السلام يوصون بقبول العذر من الذي يعتذر اليك والتماس العذر فاكثر الخطأ ياتي ليس على قصد الاساءة ، يقول الامام علي عليه السلام ( اقبل عذر اخيك وان لم يكن له عذر فالتمس له عذرا )
|